مصطفى منجم
عملت مجموعة من الهيئات الدولية على تقييم الخسائر الاقتصادية التي خلفها زلزال “الحوز”، بعد ساعات قليلة من وقوعه، ومن بين هذه الهيئات نجد هيئة المسح الجيولوجية الأمريكية التي قدرت الخسائر بـ2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، البالغ نحو 130 مليون دولار.
في هذا الإطار، يشير يوسف كراوي، رئيس المركز المغربي للحكامة والتسيير، إلى أن “بعض الأرقام على المستوى الدولي، تقدر الخسائر الاقتصادية التي تعرضت لها المملكة المغربية بسبب زلزال الحوز” مؤكدا أنه “لا يمكن تقدير الخسائر المادية ما دامت السلطات المعنية لم تنتهي من عملية التنقيب وانتشال الضحايا”.
وأورد كراوي، في تصريح لـ”الأيام 24″ أن “تقييم الخسائر يكون بشكل شمولي، بمعنى آخر يتم إجراء التقييمات على المنطقة كلها، وأيضا تقييم الخسائر على المستوى السياحي سواء بمدينة مراكش وتارودانت”.
وأوضح المتحدث نفسه إلى أن “التقييم الشمولي الإجمالي لا يتم إلا بعد توقف عمليات الإنقاذ وتحديد حصيلة الضحايا والتكفل بجميع الجرحى والمصابين”، مشيرا إلى أنه “سيتم إجراء عملية الجرد من جميع النواحي خصوصا على منطقة الحوز”.
وأكد المحلل الاقتصادي أن “التقييم يتم بشكل موضوعي وعملي من طرف مؤسسات الدولة، سواء عن طريق وزارة الاقتصاد والمالية والمندوبية السامية للتخطيط” مشيرا إلى أن “80 في المائة من التعاونيات التي كانت تشتغل في مجال الفلاحي والصناعي تضررت بشكل كبير، وأن 20 في المائة فقط هي التي يمكن لها مباشرة عملها بشكل عادي”.