تعيش ليبيا اليوم أسوأ نكباتها بعدما ضربها إعصار دانيال، وخلّف وراءه ما يُقارب ستة آلاف قتيل.
تواصل مدينة درنة الأكثر تضررا إحصاء خسائرها البشرية والمادية بعد الفيضانات القوية التي اجتاحت المدينة هذا في والوقت الذي تتواصل فيه عمليات انتشال الضحايا.
فنحو رُبع مدينة درنة "اختفى" تقريبا جراء السيول التي جرفت سدود المنطقة وسط مخاوف من فقد عشرة آلاف شخص.
فبحسب ما قال الجيش الليبي للعربية والحدث، تسبب الإعصار بإختفاء نسبة تتراوح بين 25% إلى 45% من مدينة درنة، في البحر.
وكشف وزير الداخلية الحكومة المكلفة من البرلمان عن بلاغات عن فقدان عائلات بكاملها جراء الفيضانات كما أكد تشكيل مراكز لاستقبال البلاغات عن المفقودين لافتا إلى بلاغات عن فقدان عائلات بكاملها .
عضو لجنة الطوارئ الليبية أكد لرويترز أنه من غير الممكن إحصاءُ العدد الكلي للقتلى في الوقت الراهن سيما وفيات درنة..
لكن العدد كبيرٌ جدا.. وأشار إلى أن العديد من المباني انهارت.
ووصفت لجنة الطوارئ الأمر في درنة بالكارثي للغاية، الجثث ملقاة في كل مكان، في البحر، في الأودية، تحت المباني".
رئيس وحدة الكوارث والأزمات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حسام فيصل، قال إن عدد قتلى الفيضانات في ليبيا تجاوز 5000 شخص.
وكشفت جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن الاحتياجات الإنسانية تتجاوز بأشواط الإمكانيات
صور تظهر اللحظات الأولى لجرف المياه المتدفقة لعدد من الأبنية شرقي #ليبيا#فيضانات_ليبيا#العربية pic.twitter.com/rFC2Y4qryy
— العربية (@AlArabiya) September 12, 2023
وشدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، على ضرورة تخطي الخلافات السياسية والانقسامات في ليبيا ومساعدة المناطق المنكوبة.
وأظهرت الصور المتداولة من مدينتي درنة و سوسة الليبيتين مشاهد مروّعة لحجم الدمار الذي الحقته السيول بالمباني و الشوارع و ما خلفته من عدد كبير من الضحايا ، مأساة إنسانية خلفتها المياه الجارفة قد يمتد تاثيرها لسنوات طوال ، فيما تركت العائلات الثكلى وسط ذهول ،
وزير الطيران المدني الليبي وعضو غرفة الطوارئ هشام أبو شكيوات، ناشد الدول كافة بإرسال فرق إنقاذ متخصصة، فيما أكد استجابة بعض منها في إرسال قواتها للإغاثة.