في محطاته الخارجية، حرص قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، على إطلاق تأكيدات بحرصه على حل الأزمة بما يحفظ وحدة وأمن السودان، وحسم المعركة عبر دحر مليشيا الدعم السريع.
الخرطوم: التغيير
غادر رئيس مجلس السيادة الانقلابي السوداني عبد الفتاح البرهان، صباح اليوم الأربعاء، إلى تركيا في زيارة رسمية، لبحث سبل إيقاف الحرب في البلاد.
وأنقرا هي المحطة الخارجية الخامسة للبرهان، عقب خروجه من الخرطوم، وكانت الأولى هي مصر التي زارها يوم الثلاثاء 29 أغسطس الماضي ليوم واحد، ثم جنوب السودان وقطر وإريتريا.
وكان قد خرج من الخرطوم للمرة الأولى، فجر الخميس 24 أغسطس المنصرم، منهياً حصاراً فرضته عليه مليشيا الدعم السريع منذ بداية الحرب في 15 ابريل.
وتدور معارك عنيفة بين الطرفين بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى منذ قرابة نحو خمسة أشهر، إثر صراعات بين قائدي الجانبين، أدت إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى، وملايين النازحين واللاجئين.
وقال إعلام مجلس السيادة الانقلابي اليوم، إن البرهان سيجري خلال الزيارة، مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وتجيئ زيارات البرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» خارج البلاد سعياً لإيجاد حل للنزاع الذي تسبب بمقتل نحو خمسة آلاف شخص وتهجير أكثر من 5 ملايين داخل البلاد أو خارجها.
وكانت وساطة سعودية أمريكية خلال الأشهر الأولى للحرب، أثمرت عن اتفاقات لوقف إطلاق النار، لكنها لم تصمد، كذلك، قادت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا «إيغاد» مبادرة إقليمية لم تثمر أيضاً.
وفي السياق، قالت مصادر دبلوماسية لـ«التغيير»، إن زيارة البرهان إلى انقرا تعقبها زيارة إلى السعودية قبل أن يختتم زياراته بالمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أوخر سبتمبر الحالي.
وكشفت المصادر أن البرهان ووفده حصلوا على تأشيرات الدخول كممثل لسودان.
وتوقعت أن يتم استئناف مفاوضات منبر جدة في السعودية عقب عودة البرهان من الولايات المتحدة المتحدة للعمل على إيقاف الحرب.
