المنتخب الوطني يكتفي بالفضة ويقتطع تأشيرة المونديال
اكتفى المنتخب الوطني للكرة الطائرة رجال بمركز الوصافة في النسخة 24 لبطولة إفريقيا للأمم التي احتضنت فعالياتها العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعد انهزامه مساء أمس أمام مستضيف الدورة المنتخب المصري في المباراة النهائية بثلاثة أشواط لواحد، ليظفر السداسي الجزائري بالفضة لرابع مرة في تاريخ مشاركاته في هذه التظاهرة، مع نجاحه في اقتطاع تأشيرة التأهل مباشرة إلى بطولة العالم المقررة سنة 2025.
المباراة التي جرت بحضور جمهور غفير من مشجعي المنتخب المصري سارت في بدايتها على وقع تفوق طفيف للنخبة الجزائرية، التي كانت في كل مرة تأخذ الأسبقية بفارق نقطتين على أقصى تقدير، قبل أن يكون التعادل عند النقطة 11، ثم عاد التفوق جزائريا إلى غاية النقطة 20، وقد اضطر المدرب كريمو برناوي إلى طلب وقت مستقطع على مرحلتين، لكن عراب ورفاقه لم يتمكنوا من المحافظة على تركيزهم في أواخر هذه المرحلة، وفقدوا التوازن، لينهزموا بنتيجة (25 / 22)، رغم أنهم كانوا متفوقين في أغلب فتراتها.
«سيناريو» الشوط الأول ألقى بظلاله على معنويات العناصر الوطنية في المرحلة الثانية، لأن الانهيار الذهني كان واضحا، بدليل أن السيطرة كانت مصرية بالطول والعرض، وأقل فارق تم تسجيله في هذا الشوط كان نقطتين، ليحرز «الفراعنة» الفوز في هذه المرحلة بنتيجة (25 /18).
انتفاضة المنتخب الوطني كانت قوية في الشوط الثالث، لأن بوروبة ورفاقه عادوا في المباراة، وأحكموا سيطرتهم المطلقة على مجريات هذه المرحلة، فأحرزوا فارقا وصل في بعض الأحيان إلى 5 نقاط، الأمر الذي سمح لهم بانتزاع هذا الشوط بنتيجة (25 / 20).
وواصلت تشكيلة المدرب برناوي الدفاع عن حضورها في التتويج باللقب القاري في شوط رابع، كان متكافئا إلى أبعد الحدود، ولو أن المنتخب الجزائري أخذ الأسبقية في النتيجة في معظم الأحيان، إلا أن الموازين انقلبت رأسا على عقب في المنعرج الأخير، فكان الانهيار كافيا لترجيح كفة المنتخب المصري الذي فاز بفضل النقاط الثلاث المتتالية التي أحرزها، والتي مكنته من الفوز بهذا الشوط بنتيجة (25 / 22)، وبالتالي انتزاع التاج القاري.
فشل المنتخب الجزائري في اعتلاء منصة التتويج لا يدرج في خانة الاخفاق، بل إن «الطائرة» الجزائرية حققت الهدف المسطر من مشاركتها رقم 17 في النهائيات الإفريقية، وذلك بالنجاح في العودة للتحليق عاليا في سماء القارة السمراء، بعد غياب دام 14 سنة عن آخر نهائي خاضته النخبة الوطنية، مع ضمان التأهل إلى بطولة العالم المقررة سنة 2025، وهو ما سيمكن السداسي الجزائري من تسجيل ظهوره لرابع مرة في المونديال، بعد مشاركة في الطبعات الثلاث التي جرت في تسعينيات القرن الماضي، والغياب عن العالمية امتد على مدار ربع قرن.
صالح / ف
