ويتّخذ الأسطول الخامس الأميركي قاعدة له في البحرين التي يسود التوتر علاقاتها مع إيران المجاورة، إلا أنّ الاتفاق سيوطّد العلاقات بين واشنطن والمنامة على المستويين الرمزي والعملي من خلال تعزيز التعاون، لا سيّما عبر تبادل المعلومات الاستخبارية.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قبيل مراسم التوقيع مع ولي عهد البحرين رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إنّ الاتفاق سيتيح "لنا تحديد التهديدات أو الاستجابة لها بشكل أفضل عند ظهورها".
وأضاف أنّ "جوهر الاتفاق هو هدف مشترك: العمل معا لبناء منطقة أكثر أمانا وازدهارا وأكثر ارتباطا بالعالم".
والاتفاق الذي أطلقت عليه تسمية "اتفاقية التكامل الأمني الشامل والازدهار" يرمي لتعزيز التبادل العلمي وفرص الاستثمار والتعاون على صعيد الطاقة المتجدّدة.
وفي ما وصفه بلينكن بأنه "تدبير هو الأول من نوعه"، ينصّ الاتّفاق على التزام البلدين العمل معاً على "تقنيات ذات موثوقية"، في إشارة إلى تجنّب مزوّدين، غالباً الصين، تعتبر الولايات المتحدة خدماتهم غير آمنة.
وقال ولي عهد البحرين إنّ الاتفاق سيركّز "ليس فقط على الأمن والدفاع وهما أساسيان، إنّما أيضاً على الاقتصاد والشعب والتكنولوجيا التي ستكون الأساس لبنية عالمية جديدة".
وفي العام 2011 تعرّضت البحرين لانتقادات على خلفية سحقها بدعم من السعودية انتفاضة قادتها الأكثرية الشيعية في البلاد وكانت تطالب بملكية دستورية "حقيقية" وبرئيس وزراء منتخب.
وفرض الرئيس الأميركي حينها باراك أوباما على البحرين حظراً على الأسلحة. ورُفع هذا الحظر في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي أشاد بتطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل.
وقال بلينكن إنّ الولايات المتحدة ستثير مع المملكة ملف حقوق الإنسان بهدف "ضمان أن تكون الحريات الأساسية مصانة، ممّا يسهم في تقدّم البحرين".
والثلاثاء أفادت الحكومة ونشطاء بتعليق 800 سجين على الأقلّ إضراباً عن الطعام بدأوه قبل 36 يوماً، وذلك في أعقاب تعهد السلطات تحسين أوضاعهم.
© 2023 AFP
