أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، على إيمان المملكة بالعمل بنهج تكاملي مشترك للوصول إلى التنمية والازدهار والاستقرار، مبينا أن السعودية تشارك دول العالم فيما تواجهه من تحديات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومنها التحديات البيئية وتعمل المملكة في هذا الاتجاه من خلال عدة مبادرات، منها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومبادرة السعودية الخضراء.

وأضاف خلال كلمته بقمة مجموعة الـ " 77 + الصين"، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن المملكة تبذل قصارى جهدها لتنفيذ الاقتصاد الدائري للكربون، كما تركز على التعاون الدولي الرامي لتحقيق الأهداف التنموية، وتعزيز الطاقة النظيفة، والحد من الانبعاثات الكربونية، مؤكداً أن المملكة تتبنى مبدأ الاستدامة في جميع الأوجه الاقتصادية والاجتماعية.

ولفت إلى تبني المملكة، من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، العديد من المبادئ والمستهدفات الرامية لمكافحة آثار التغيرات المناخية، والعمل على تعزيز استدامة الموارد لدى العديد من البلدان، والحفاظ على الموارد المائية، من خلال رؤية المملكة 2030.

اهتمام بقضايا التنمية

وأوضح وزير الخارجية أن المساعدات الإنسانية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، منذ تأسيسه في عام 2015، بلغت أكثر من 6 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية، ولصالح 91 دولة، كما ساهم الصندوق السعودي للتنمية، بأكثر من 18 مليار دولار لتمويل أكثر من 700 مشروع تنموي في 85 دولة، مستهدفة قطاعات مثل البنية التحتية الاجتماعية والنقل والزراعة.

الطاقة النظيفة

وأكد وزير الخارجية على أهمية الاستثمار في تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والتي ستسهل التحول العادل والشامل للطاقة النظيفة، حيث تعمل المملكة ضمن إطار الاقتصاد الدائري للكربون الذي يُسهم بتخفيض الانبعاثات الكربونية.

وشدد على أهمية تعزيز التعاون الدولي، الذي يعد عامل تمكين أساسي لتحقيق أهداف المناخ العالمية، وخاصةً في مجال الابتكار والبحث والتطوير، لتعزيز تقنيات الطاقة النظيفة وتحقيق طموحات صافي الانبعاثات الصفري، مشيراً إلى أن المملكة تنظر إلى الاستدامة كقوة دافعة للنمو والتقدم، وتسعى جاهدة لدمج الأوجه الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في مبادرات التنمية.

التنمية المستدامة

وقال وزير الخارجية:"تشارك المملكة دول العالم فيما تواجهه من تحديات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومنها التحديات البيئية وتعمل المملكة في هذا الاتجاه من خلال عدة مبادرات، منها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومبادرة السعودية الخضراء اللتان تساهمان في تحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي، وكذلك إعلان المملكة عن تأسيها لمنظمة عالمية للمياه تهدف إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لضمان استدامة موارد المياه، تعزيزاً لفرص وصول الجميع إليها من أجل معالجة تحديات المياه بشكل شمولي".

وأضاف ": تبذل المملكة كافة الجهود ضمن إطار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وتعمل ضمن رؤية 2030 على حماية الأراضي والموارد الطبيعية، وتفادي أسباب تدهور الأراضي والتصحر، وتتطلع المملكة؛ لاستضافة الدول الأعضاء في مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بالرياض في العام المقبل".

أبرز ما جاء في كلمة الوزير

- العمل بنهج تكاملي مشترك هو السبيل إلى التنمية والازدهار والاستقرار.

- المملكة تشارك دول العالم لمواجهة التحديات البيئية.

- تعمل المملكة ضمن إطار الاقتصاد الدائري للكربون.

- التعاون الدولي عامل تمكين أساسي لتحقيق أهداف المناخ العالمية.

- نبذل كافة الجهود ضمن إطار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

- نعمل ضمن رؤية المملكة 2030 على حماية الأراضي والموارد الطبيعية ومكافحة التصحر.

- نتطلع لاستضافة الدول الأعضاء في مؤتمر مكافحة التصحر بالرياض العام المقبل.

- قدمت المملكة 18 مليار دولار لتمويل أكثر من 700 مشروع تنموي في 85 دولة.