استمتع عند الجلوس مع رجال الرياضة القدامى من أبناء الوطن، الذي ينقلون لنا تجربتهم ومتاعبهم التي مروا بها، ومن بين هؤلاء الرجال من الزمن الجميل والذين يطلق عليهم «الطيبين»، التقي أسبوعياً بحمد حمدان المطروشي والشهير «بحمد العود» في مجلس السعادة بنادي شباب الأهلي بدبي.
حيث تلتقي الأسرة الرياضية ويكون هو رجل الذكريات الذي ينقل لنا وبأسلوبه المميز ويزيدنا من بحر الثقافة والمعرفة، فهو رياضي أصيل لعب كرة القدم في السعودية، كان مع خيرة اللاعبين الذي مثلوا المملكة ومع فرق كبيرة، وعاشر العديد من عمالقة الكرة السعودية أمثال عبدالله يحيى وخليل الزياني، فلم يتردد «العود» في الحديث عن الملاعب والأندية عند وصوله إلى الإمارات مودعاً الأندية السعودية التي شارك فيها، فلم يعتزل عن الحديث الشيق عن الرياضة بعيداً عن الملاعب.
حيث يحرص على المشاركات الحوارية التي تخص مسيرته وذكرياته كرياضي مخضرم نعتز به، فقد مثل السعودية عام 1963 في الدورة العربية الأولى بالكويت في الفترة من 8 إلى 15 نوفمبر،عندما كان يعمل هناك، فهو يراقب مجريات الأحداث التي تحصل في الساحة، فقد كانت لي تجربة معه كصحافي قمت بتغطية دورة الألعاب الآسيوية في بانكوك 94.
حيث كان نائباً لرئيس الاتحاد أيام الشيخ فيصل بن حميد القاسمي رئيس الاتحاد آنذاك، ورئيساً لوفد الدراجات ومعه من خيرة اللاعبين في اللعبة، من بينهم رئيس الاتحاد الحالي منصور بوعصيبة، وكان «بو أحمد» يجلس معنا يومياً ويزودنا بالأخبار في مكتبه بالقرية الأولمبية عكس إداريي اليوم، «العود» الرجل الطيب الذي ولد في سنة 1946 بعد الحرب العالمية الثانية لا مثيل له ونادر في زمننا هذا للأسف، فالتواضع والطيبة التي يتمتع بها تجعلك لا تترك مجلسه أينما كان، فهو عاشق قديم وانتماؤه لنادي عجمان متمسكاً فيه ليومنا، ومواصلاً تشجيعه اللامحدود الذي يجعله متمسكاً به، وله تجارب في تدريب عدد من فرق الإمارة وتشجيع اللاعبين.. والله من وراء القصد
*نقلا عن البيان الإماراتية
