بعد زيارة رئيسة برلمانها للمغرب.. هل تُغيّر تنزانيا موقفها من مغربية الصحراء؟


 

 

 

مصطفى منجم

 

تحاول الجمهورية التنزانية عبر مجموعة من الخطوات الديبلوماسية ترميم علاقاتها مع المملكة المغربية، وخلق مناخ عملي قادر على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

وترغب دولة تنزانيا هذه المرة من خلال المباحثات التي أجرتها رئيسة البرلمان التنزاني توليا اكسون، مع رئيس مجلس النواب، الطلبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين، نعيم ميارة، في اضفاء دينامية جديدة في تعاونهما البرلماني، علما أن العلاقات بين البلدين تشهد منعطفا كبيرا منذ الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى تنزانيا سنة 2016.

 

وعلى ضوء هذه الزيارة، طفت على سطح هذه العلاقات من جديد، مجموعة من التصورات حول مصير موقف تنزانيا من ملف الصحراء المغربية، وسحب اعترافها بجبهة البوليساريو الذي تبنته لأكثر من أربعة عقود.

 

في هذا السياق، قال حميد العموري، أستاذ علم السياسة بكلية الحقوق بسلا، جامعة محمد الخامس، إن “تباحث رؤساء برلمان الدولتين هو في الحقيقة تعميق إيجابي للعلاقات الثنائية للبلدين”، مشيراً إلى أن “الملك محمد السادس سبق له أن قام بزيارة لدولة تنزانيا سنة 2016، التي كانت تندرج في إطار عام تعرفه الدبلوماسية المغربية، من أجل العودة إلى المنتظم الإفريقي”.

 

وأضاف العموري، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “هذه الزيارة هدفت إلى فتح صفحة جديدة مع الكثير من دول إفريقيا، خاصة دول شرق إفريقيا، مثل تنزانيا واثيوبيا وكينيا”.

 

وأشار المحلل السياسي إلى أنه “لا يمكن اعتبار هذه الزيارة التي قامت بها رئيسة البرلمان التنزاني لوحدها إشارة للاعتراف بمغربية الصحراء”، مؤكداً إلى أنه “يمكن اعتبارها تمهيدا لهذا الاعتراف كمرحلة جديدة للعلاقات بين البلدين”، ومضيفا أن “المغرب ينظم علاقاته مع الدول الإفريقية بصيغة رابح رابح، كما انه يعتمد منهجية جديدة وهي تنمية العلاقات الاقتصادية مع إفريقيا معتمدا على ثرواته من الفوسفاط “.

 

“هذه العلاقات الاقتصادية سيكون لها تأثير إيجابي على الدورة الاقتصادية الإفريقية، وخاصة في مجال الفلاحي”، يقول المتحدث، مردفا: “هذا التطور سيؤدي لا محالة إلى إعادة النظر في مواقف بعض الدول من بينها تنزانيا”.

 

واعتبر العموري أن “المغرب واضح في سياساته الخارجية والتي تعرفها جميع الدول الإفريقية، إذ لا يمكن أن تثبت هذه العلاقات إلا باعتراف الدول بمغربية الصحراء على المدى المتوسط أو البعيد.

تاريخ الخبر: 2023-09-19 18:12:26
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 63%
الأهمية: 74%

آخر الأخبار حول العالم

سكوري : المغرب استطاع بناء نموذج للحوار الاجتماعي حظي بإشادة دولية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 00:25:27
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 68%

تحديات تواجه نستله.. لهذا تقرر سحب مياه “البيرييه” من الاسواق

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 00:25:39
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية