الدار-خاص
جمعت حملة جمع التبرعات التي نظمها طلاب مغاربة بالولايات المتحدة الأمريكية، يوم الأحد الماضي، لجهود الإغاثة من زلزال المغرب، آلاف الدولارات، والتي سيتم تحويلها إلى الجمعيات الخيرية المعتمدة Banque Alimentaire وEl Baraka Angels من خلال Dwight Hall في جامعة ييل: مركز الخدمة العامة والعدالة الاجتماعية، وفقًا لغالي ماتا ’27 وهو طالب مغربي ساعد في تنظيم الحدث.
تم تنظيم هذا الحدث بشكل مشترك من قبل أعضاء جمعية الطلاب المغاربة في جامعة براون، الذين تواصلوا مع رابطة الطلاب المسلمين في براون والجمعية العربية بالجامعة لتنسيق حملة جمع التبرعات، وفقًا لجاد حمزة، 25 عامًا، الرئيس المشارك للجمعية العربية.
ووصف الطلاب شعورهم بالإلحاح في التخطيط للحدث وتنفيذه في أعقاب الزلزال الذي وقع يوم الجمعة. وذكرت وكالة أسوشييتد برس نيوز أن مدينة مراكش تضررت بشدة بشكل خاص، حيث واجهت “زلزالًا بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر بالإضافة إلى عدة هزات ارتدادية”.
وقالت صوفيا التازي، 26 سنة، إحدى منظمي الحدث: “أردنا – حتى لو كنا بعيدين – أن نكون قادرين على أن نكون هناك من أجل بلدنا”.
ال ماتا: “بدأ الأمر كله بشعور مشترك بين المغتربين المغاربة، وهو شعور بعدم الجدوى. “كنا بعيدين عن عائلاتنا، وبعيدين عما يحدث على الأرض. لقد توصلنا جميعًا إلى أن أفضل طريقة (للمساهمة) ستكون من خلال جمع الأموال.
وفقًا لنائب رئيس BMSA ماهر الرحمن 26، “تمكنت MSA من تقديم الدعم الفردي من المجلس الإلكتروني فيما يتعلق… بالتنظيم وإحضار الطعام، بالإضافة إلى أشياء أخرى.”
وقال ماتا إن حملة جمع التبرعات تم إجراؤها بالتنسيق مع طلاب جامعات Ivy League الآخرين – الذين جعلوا روابط التبرع متاحة رقميًا – كجزء من جهد أوسع لتعبئة الطلاب المغاربة يحدث في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا.
وقال التازي: “كانت هذه هي الفكرة، محاولة تنسيق الجهود لتحقيق تأثير أفضل”.
وقال ماتا: “لم يتم الانتهاء من حملة جمع التبرعات”، موضحًا أن جهود جمع التبرعات عبر رابطة Ivy League ستكون نشطة “خلال الأسابيع القليلة المقبلة”.
وشدد حمزة على أن المنظمتين اللتين ترسل إليهما جامعة ييل الأموال قد خضعتا لبحث شامل. وأضاف ماتا أن الجمعيات الخيرية معتمدة “من قبل الحكومة المغربية”، وأن قرار إرسال التبرعات لهذه المنظمات تم اتخاذه فيما يتعلق بمجموعة أوسع من الطلاب المغاربة في الشتات على مستوى العالم.
تبلغ تكلفة تذاكر الحدث 5 دولارات ويمكن استخدامها في أنشطة مثل رسم الحناء ومسابقة ألعاب الخفة والطعام والسحب على الجائزة الكبرى لسماعات JBL. وأوضحت المنشورات في هذا الحدث قيمة كل مساهمة: التبرع بمبلغ 5 دولارات يعادل 20 رغيف خبز، و10 دولارات تعادل 10 زجاجات مياه، و20 دولاراً تعادل خيمة إيواء في المغرب.
قالت ريتا سلاوي، 23.5 سنة: “كان الجميع متحمسين، واشتروا تذاكر متعددة، وكذلك القدوم واستخدام المكان، وجلب الموسيقى ورسم الحناء… لقد شعرت حقًا وكأنها مساحة مفعمة بالحيوية”.
وبحسب حمزة، فإن المنظمين “حصلوا على طعام لنحو 120 شخصاً، وقد انتهى كل ذلك خلال ثلاثين دقيقة”.
قال التازي: “كان لدينا طلاب ليس لهم أي انتماء للمغرب على الإطلاق، لكنهم سمعوا عن الحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
تمتع الجمعية العربية بخبرة سابقة في تنظيم حدث إغاثة بسرعة بعد أن قامت المجموعة بالتنسيق مع جمعية براون الثقافية في تركيا لجمع التبرعات للإغاثة من الزلزال في تركيا وسوريا.
وقال حمزة إن حدث العام الماضي “وضع الأساس” لجمع التبرعات هذا العام.
وأكد الطلاب على أهمية التعاون بين المجموعات الطلابية المختلفة في تنظيم الحدث.
قال عبود أشهب، خريج جامعة 25، وهو مبرمج مشارك في سلسلة التراث في مركز براون للطلاب الملونين: “أحب أن أرى العالم العربي… كمكان للمجتمع المشترك والتضامن”. “أنا فخور دائمًا بكوني عربيًا، لكنني أشعر بالفخر أكثر عندما يتعلق الأمر بأحداث مثل هذه، حيث نجتمع جميعًا – على الرغم من اختلاف لهجاتنا وجغرافياتنا وخلفياتنا – وندعم بعضنا البعض”.
قال التازي: “الكلمة الأساسية هي التضامن”.
