تارودانت - أحمد مدياني
"تارودانت فيها الوجهيات، حنا محكورين ومقهورين"، صرخة من صرخات ساكنة المدينة القديمة بتارودانت، في تصريحات أدلت بها لموقع "تيلكيل عربي"، الذي حل طاقمه بعين المكان، لتسليط الضوء على شكايات نقص المساعدات، والجدل القائم حول من يستحقون تعويضات إعادة الإعمار، بعد الزلزال الذي عرفته المملكة.
وحسب تصريح لأحد الساكنة، فإنهم "لم يتوصلوا بأي مساعدة، في البداية، من طرف السلطات المحلية"، موضحا: "تعاونا فيما بيننا، وبنينا خياما نستتر فيها، ثم بعد ذلك، بدأت تصلنا المساعدات، لكنها غير كافية. هناك خصاص كبير. الناس باقين هنا مكرفصين".
كما اتهم مواطن آخر السلطات المحلية بـ"المحاباة" في توزيع المساعدات على المتضررين: "المقدميين كيعطيو لمن كيعرفوا"، مضيفا أن "هناك من المسؤولين من حرموا المتضررين من الاستفادة من المساعدات، متهمين إياهم بالرغبة في خلق الفوضى. يديرولنا الصف ويعطيونا، الناس هنا بولادها ما لاقينش ما ياكلوا، ما فحالهم والو".
من جهته، أفاد مصدر من السلطات المحلية لـ"تيلكيل عربي" بأن "المتواجدين بهذه الخيام خارج نطاق معايير الاستفادة من دعم إعادة الإعمار"، موضحا أن "مجموعة من يكترون بيوتا فقط داخل منازل في ملكية متضررين آخرين".
بالمقابل، اشتكت سيدة (تكتري بيتا في ملكية متضرر) من عدم عثورها، إلى حدود الساعة، على غرفة للكراء: "حتى واحد ما بغا يكري ليا، ما لقيت لي يجري معايا، حوايجي مفرقة غير عند الناس. كيقولوا لينا المقدمين نتوما غير كاريين".
