الدار-خاص
اكد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن التعاون بين المغرب و الصين توج بالإعلان المشترك لتأسيس التعاون الثنائي في عدة مجالات استراتيجية، مجددا انخراط المملكة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس للإسهام في تعزيز التعاون بين الدول العربية و الصين في مجالات البحث العلمي و الابتكار و التكنولوجيا”.
و أشار الوزير، في كلمة مسجلة خلال موتمر تبادل التكنولوجيا بين الصين والدول العربية، إلى أنه تكريسا لهذا الإعلان المشترك تم التوقيع في يناير 2023، التوقيع على انضمام المغرب الى خطة تنفيذ “مبادرة الحزام والطريق”، مضيفا أن المغرب أول بلد في شمال إفريقيا ينضم إلى هذه المبادرة الهامة.
و أضاف عبد اللطيف الميراوي أنه إيمانا من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بضرورة تعزيز انفتاح منظومة التعليم العالي على الصعيد الدولي من أجل الارتقاء بجودتها، عملت المملكة المغربية على توطيد علاقات الشراكة و التعاون في هذا المجال مع عدد من الدول الصديقة و الشقيقة؛ من بينها جمهورية الصين الشعبية”.
واعتبر المسؤول الحكومي في هذا الصدد، أن تعزيز علاقات الشراكة بين المغرب و الصين، بالخصوص في مجالات الابتكار و التكنولوجيا، وتجسيد الرؤية المنسجمة لكلا البلدين بضرورة تكثيف الجهود لرفع التحديات التي نعرفها، خاصة ما يتعلق برهانات التنمية المستدامة.
و أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أن المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تجسد انخراطها للإسهام في تقوية الشراكة القائمة بين الدول العربية و الصين، من خلال مبادرات هادفة في مجالات البحث العلمي و الابتكار و التكنولوجيا، عبر إحداث شراكات بين الجامعات، و إنشاء مختبرات مشتركة للبحوث.
و احتضنت مدينة “ينتشوان”؛ حاضرة منطقة “نينغشيا” ذاتية الحكم لقومية هوي شمال غربي الصين، الدورة الخامسة لاجتماع نقل التكنولوجيا والتعاون في الابتكار بين الصين والدول العربية يوم الخميس الماضي، حيث شارك فيها ما يزيد عن 500 مندوب من الجانبين الصيني والعربي، في مسعى تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي بين الطرفين.
و قد عُقد الاجتماع تحت رعاية وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية وحكومة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي، حيث تم خلال الاجتماع، كشف النقاب عن 300 تقنية تطبيقية موجهة إلى الدول العربية، وهي تقنيات متقدمة تتعلق بمجالات حماية البيئة الإيكولوجية واستخدام الموارد والطاقة والسيطرة على التلوث.
كما شهد الاجتماع توقيع اتفاقيات لـ8 مشاريع رئيسية بشأن التعاون العلمي والتكنولوجي ونقل التكنولوجيا.
