عودة خصلة شعر لأمير إثيوبي بعد 140 عاماً من بقائها في المملكة المتحدة

صدر الصورة، V&A IMAGES

التعليق على الصورة،

أصبح الكابتن تشارلز سبيدي (يسار الصورة)، الذي رافق الأمير أليمايهو (يمين الصورة) من إثيوبيا، ولي أمره

  • Author, حنا تيمواري
  • Role, أديس أبابا – بي بي سي نيوز

سُلمت خصلة شعر تعود لأمير إثيوبي شاب توفي قبل أكثر من 140 عاماً داخل المملكة المتحدة إلى ممثلين من موطنه.

وقد أخذ الجنود البريطانيون الأمير أليمايهو بعيداً ،عام 1868، بعد غزو قلعة والده الإمبراطور تيودروس الثاني، الذي انتحر بعد ذلك.

وتوفي ولي العهد، أليمايهو عندما كان يبلغ من العمر 18 عاماً، عام 1879، بعد نشأة تعيسة عاشها في بريطانيا، ودُفن في قلعة وندسور بالقرب من لندن، لكن المطالب الأخيرة لإعادة جثته قوبلت بالرفض.

وأعرب فاسيل ميناس، أحد أقارب الأمير، عن أمله في أن يمهد تسليم خصلة شعر الأمير الطريق إلى عودة جثمانه إلى إثيوبيا.

وقد حصل سفير إثيوبيا لدى المملكة المتحدة، تيفيري ميليس، على خصلة الشعر أثناء حفل أقيم في لندن مساء الخميس، بالإضافة إلى عدد من القطع الأثرية الأخرى التي نُهبت من قلعة "المقدلة" الخاصة بالأمبراطور تيودروس الثاني .

ورحب سفير إثيوبيا لدى المملكة المتحدة بعودته تلك القطع الأثرية، قائلاً إنهم سيعودون إلى مكانهم الصحيح، حيث يمكنهم الاستمرار في إلهام وتعليم الأجيال القادمة.

وقال إن إثيوبيا ستواصل الضغط على المملكة المتحدة لإعادة المزيد من القطع التي تم الاستيلاء عليها من داخل القلعة.

  • لماذا يرفض قصر باكينغهام إعادة رفات أمير إثيوبي إلى موطنه؟
  • ما هي قصة الأمير الإثيوبي الذي يرفض قصر باكنغهام إعادة رفاته؟
تخطى البودكاست وواصل القراءة

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

وقد نُقل الأمير أليمايهو إلى لندن وهو في السابعة من عمره فقط، حيث أثار وضعه كيتيم تعاطف الملكة فيكتوريا، التي وافقت على دعمه مالياً ووضعه تحت وصاية الكابتن تريسترام تشارلز سوير سبيدي، الرجل الذي رافق الأمير من إثيوبيا.

وقالت مؤسسة شهرزاد، التي سهلت عودة خصلة شعر الأمير الإثيوبي، إن الخصلة كانت في الأصل بحوزة الكابتن سبيدي.

وقالت ليوني تورنر، التي تنحدر من سلالة سبيدي، والتي سلمت خصلة الشعر في لندن، لقناة سي بي سي الكندية، إنها اكتشفت هذه القطعة الأثرية ضمن إرث عائلتها.

ونُقل عن ليوني تورنر قولها: "شعرت أن شعر الأمير أليمايهو كان بعيداً عن المنزل".

وقال ألولا بانكهرست، عضو اللجنة الوطنية لاستعادة التراث في إثيوبيا، لبي بي سي إنه يرحب بعودة خصلة الشعر، بيد أنه قال إن هذا يجب أن يكون مجرد البداية.

وأضاف، قائلا: "إن إعادة القطع الأثرية الإثيوبية التي نهبتها البعثة البريطانية، عام 1868، إلى مجدلا أمر مهم لتحقيق العدالة التصالحية ووسيلة ممتازة لبناء علاقات وتعاون أفضل بين المؤسسات البريطانية والإثيوبية".

وكانت هناك دعوات منذ فترة طويلة لإعادة جثمان الأمير بالإضافة إلى طلب جديد من أحفاده في شهر مايو/أيار الماضي.

لكن قصر باكنغهام رفض، في بيان موجهة لبي بي سي، الدعوة قائلا إن استخراج رفات الأمير من شأنه أن يؤثر سلبا على رفات الأشخاص الآخرين المدفونين في سراديب الموتى بكنيسة القديس جورج في قلعة وندسور.