بعد الجدل الذي أثير حول اختفاء وزراء في الصين بشكل غامض، وسط تغريدات وتلميحات من السفير الأميركي في اليابان، رام إيمانويل الذي كان أول من أثار مسألة اختفاء وزير الدفاع لي شانغ فو، وجهت الإدارة الأميركية على ما يبدو رسالة حازمة إلى سفيرها.
فقد طلب مساعدو الرئيس جو بايدن من إيمانويل، التوقف عن نشر تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي تسيء أو تسخر من الرئيس الصيني شي جين بينغ، حسب ما كشف ثلاثة مسؤولين في الإدارة..
President Xi's cabinet lineup is now resembling Agatha Christie's novel And Then There Were None. First, Foreign Minister Qin Gang goes missing, then the Rocket Force commanders go missing, and now Defense Minister Li Shangfu hasn't been seen in public for two weeks. Who's going…
— ラーム・エマニュエル駐日米国大使 (@USAmbJapan) September 8, 2023
وأخبر المسؤولون في مجلس الأمن القومي مساعدي إيمانويل في الأيام الأخيرة أن تعليقاته تخاطر بتقويض جهود الإدارة لإصلاح العلاقات المتوترة بشدة مع بكين، ومن ضمنها احتمال عقد اجتماع بين بايدن وشي، حسب ما نقلت شبكة "أن بي سي" الأميركية
كما اعتبر مسؤول في البيت الأبيض، رفض الكشف عن هويته أن تغريدات إيمانويل "لا تتماشى مع الرسالة الصادرة من هذا المبنى".
انتقاد وسخرية
وكان إيمانويل انتقد على مدار الأسبوعين الماضيين، الرئيس الصيني بشكل مباشر وسخر من معاملته المفترضة لكبار مساعديه، عبر استخدام هاشتاج "#MysteryInBeijingBuilding".
كما كتب في احدى تعليقاته على منصة أكس، قائلا: "وزير الدفاع لم يُشاهد أو يُسمع عنه منذ ثلاثة أسابيع. ولم يحضر إلى رحلته المقررة سابقا لفيتنام.. أما الآن فقد غاب أيضا عن اجتماعه المقرر مع رئيس البحرية السنغافورية لأنه تم وضعه تحت الإقامة الجبرية ربما؟ أو .. ربما هناك ازدحام فقط!".
وسخر مشبها ما يجري داخل حكومة الرئيس شي برواية أجاثا كريستي "ثم لم يبق أحد"، في إشارة إلى الاختفاء الغامض للوزراء واحدا تلو الآخر!
في حين بدا بايدن خلال كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي، أكثر ليونة تجاه بكين، واستخدم لهجة تصالحية، مؤكدا أن بلاده "مستعدة للعمل مع الصين في عدد من القضايا التي يتوقف التقدم فيها على جهودهما المشتركة".
كما شدد على سعي إدارته إلى التنافس مع بكين بشكل مسؤول حتى لا تتحول إلى صراع.