قال خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي السابق، إن الصندوق الخاص بتنمية العالم القرويا، الذي أحدث بمبلغ 50 مليار درهم، وتكلف بتدبيره كآمر بالصرف آنذاك وزير الفلاحة عزيز أخنوش، لم ينعكس على البوادي، إذ استمرت هشاشة البنيات التحتية ما جعلها تعاني من العزلة والخصاص في معظم الخدمات الاجتماعية والصحية والتربوية.
ودعا الصمدي،في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، إلى تقييم آثار الصندوق الخاص بتنمية العالم القروي وطرق صرف اعتماداته.متسائلا عما أنجز من هذا البرنامج، وما لم ينجز، وعن آثاره في الميدان.
ونوه كاتب الدولة السابق، بالتدخل الملكي بعد زلزال 8 شتنبر، للإشراف المباشر على تنزيل برنامج استعجالي مندمج لإعادة تأهيل المناطق المنكوبة، وفق معايير جديدة تستجيب لحاجيات الساكنة وخصوصيات المجال الجغرافية والثقافية والتاريخية، وتعيد إدماجها من جديد في محيطها، وقد تم تعبئة مبالغ مالية هامة غير مسبوقة لهذا البرنامج.
كما أعرب الصمدي، عن تمنياته بأن يكون نموذجا لتنمية العالم القروي في جميع ربوع الوطن، سواء من حيث التجهيزات الطرقية أو الاجتماعية أو التربوية أو الصحية أو الإدارية والخدماتية.
من جهته، تساءل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، عن أثر صندوق تنمية المناطق القروية والجبلية، على واقع ساكنة هذه المناطق وبنيتها التحتية.
واستحضر ابن كيران ، خلال كلمته الافتتاحية للقاء الأمانة العامة نهاية الأسبوع الماضي ، ما وقع من نزاع بين وزيري الداخلية والفلاحة سنة 2015، حول الإشراف على هذا الصندوق، واسترسل في التساؤل ’’ هل تم إنجاز شيء؟ أين هي الطرقات؟’’.
وأكد ابن كيران أنه لا يتهم أحدا بوضع مخصصات الصندوق في جيبه، ولكنه يتساءل ما الذي أنجز وما الذي لم يُنجز لحدود اللحظة، داعياً المؤسسات إلى الخروج بتوضيح للرأي العام، حول مآل المخصصات المالية للصناديق المعنية.
