متهما إياهم بـ”التشويش”، أعرب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، عن “أسفه” حيال موقف قيادات الصف الأول للحزب المنتقد لما ورد في بلاغ الأمانة العامة الأخير من ربط للزلزال المدمر الذي ضرب بعض مناطق المغرب في الثامن من شتنبر الجاري، بـ”الذنوب والمعاصي الفردية والسياسية”.
ابن كيران، ضِمن كلمة توضيحية بثها اليوم الثلاثاء على صفحته بـ”فيسبوك”، وقال إنها موجهة إلى “من حسنت نيته من أعضاء الحزب أو التيار، باعتبار أن الحوار مع الخصوم الذين يتربصون من الدوائر ليس له معنى”؛ اعتبر أن الجدل الذي طاول الفقرة المثيرة للجدل من بلاغ الأمانة العامة، “مشوشا” على أعضاء الحزب الذين توسموا فيه خيرا لتجاوز صدمة زلزال 8 شتنبر الانتخابي وأعادوا انتخابه لقيادة “المصباح” خلفا لسعد الدين العثماني. وفق تعبيره.
وأضاف بنكيران بنبرة غاضبة: “بعض الإخوان، وهو ما أسفني، من داخل الصف كانوا إما صامتين أو يكتفون بانتقاد الحزب، خرجوا ليقولوا كلاما مشوشا على باقي الأعضاء”. في إشارة إلى عبد العزيز أفتاتي ومحمد يتيم وخالد الصمدي وعبد الصمد الإدريسي ومحمد أمحجور، علاوة على باقي الطيف الواسع الذي أعلن معارضته لمضمون الفقرة المثيرة.
وتابع المتحدث: “أريد أن أقول “ما قطرش بي السقف”، لقد كنتُ أمينا عاما للحزب ورئيسا للحكومة، وقبلهما توليت رئاسة الحركة. التاريخ طويل. وأنا أعرفكم وتعرفونني”.
وبالرغم من أنه افترض أن “ما وقع لن يؤثر” على من وصفهم بأصحاب النوايا الحسنة داخل التنظيم ذو المرجعية الإسلامية، لكونهم يعرفونه، بحسبه، إلا أنه أفرد ما يقارب نصف ساعة لتبرير الربط الذي أقامه بين الزلزال وبين العقاب الإلهي والذي شدد على أنه الوحيد الذي يتحمل فيه المسؤولية، مبرئا ذمة باقي أعضاء الأمانة العامة.
