فضح سعيد خيرون، المدير العام لحزب العدالة والتنمية، زميله في الحزب، عبد القادر اعمارة، الوزير السابق والقيادي في الحزب الذي أعلن استقالة "فايسبوكية" عقب إصدار "بلاغ المعاصي".
وحسب الموقع الرسمي للحزب، صرح سعيد خيرون، المدير العام لحزب العدالة والتنمية، أن "الحزب لم يتوصل بأي مراسلة من طرف عبد القادر اعمارة، بخصوص استقالته من الحزب، كما هو منصوص عليه بالمادة 88 من القانون الأساسي للحزب".
وأوضح المتحدث ذاته لموقع الحزب، أنه "تم التداول بخصوص تدوينة عبد القادر اعمارة التي أعلن فيها استقالته من عضوية الحزب وهيئاته".
وشدد على أن "التدوينة المذكورة تبقى غير ذات أثر في موضوعها، لأن الاستقالة تتم عبر تقديم طلب مكتوب للهيئة الحزبية المختصة التي يبقى لها حق قبولها أو رفضها أو مراجعة صاحبها، ولا تصبح الاستقالة سارية المفعول إلا بعد قبولها".
وقد، أعلن عبد القادر اعمارة، القيادي في حزب العدالة والتنمية، والوزير السابق عن قطاع التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، والذي يوصف داخل حزبه بـ"الوزير الصامت" و"التكنوقراطي" عن استقالته من حزب العدالة والتنمية الذي يقوده عبد الإله ابن كيران.
وتأتي استقالة عبد القادر اعمارة، بعد بلاغ عن حزب العدالة والتنمية ربط فيه بين الزلزال الذي أودى بحياة مغاربة وأطفال ونساء بالمعاصي والذنوب والمخالفات الانتخابية.
وجاء في بلاغ حزب العدالة والتنمية، الصادر ليلة الأحد المنصرم، "لذا من واجبنا كحزب سياسي أن نعتبر وأن ندعو إلى الاعتبار مما وقع استحضارا لقوله سبحانه وتعالى “وَبَشِّرِ اِ۬لصَّٰبِرِينَ اَ۬لذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَۖ”، والذي يردده المسلمون كلما حلت بهم مصيبة، وعلينا أن ننتبه إلى أن من معاني “الرجوع إلى الله” ما يفيد أننا مبتعدون عنه في أمور معينة، وعليه وجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى كي يضمد جراحنا ويعوضنا عن مصيبتنا خيرا".
واستدرك قائلا: "ولكن يجب أن نراجع كذلك كي نرجع الى الله لأن كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار، والصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي، لأن السؤال المطروح ليس فقط عن المخالفات الفردية وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها".