ناقش والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أمس، عقب استقبال الرئيس المدير العام لمؤسسة التيسير السياحي، العوائق التي حالت دون وضع فندق سيبوس الدولي حيز الخدمة خلال موسم الاصطياف المنقضي وكذا الجهود المبذولة من أجل إعادة وضع هذا المرفق الذي يعد من معالم المدينة، قيد الاستغلال مجددا، بعد استفادته من إعادة تأهيل وصيانة شاملة.
وأكد المدير العام لمؤسسة التيسير السياحي، أن جميع النقائص والتحفظات التي تسببت في تأخير افتتاح الفندق تم حلها، حيث يجري استكمال التجهيزات الكهربائية الخاصة بالمطبخ وأواني المطعم، وشدد جلاوي على ضرورة الإسراع في إتمام تجهيز هذا المرفق الهام حتى يدخل حيز الخدمة في أقرب الآجال، ليكون إضافة للحظيرة الفندقية التي تساهم في الارتقاء بقطاع السياحة بالولاية، كما سيساهم في مختلف النشاطات الرياضية والثقافية.
وكان مقررا افتتاح الفندق نهاية شهر جويلية الماضي، بعد انتهاء الأشغال قبل نحو عام، حيث شهد عملية تأهيل كاملة وخلق فضاءات جديدة، مكنته من استعادة نجومه الخمس، للعودة للخدمة مجددا باعتباره مرفقا يعبر عن عراقة المدينة، حيث يعود تاريخ تدشينه إلى سنوات السبعينيات وستبلغ الطاقة الإجمالية قرابة 500 سرير، سمحت بتوفير 248 منصب شغل دائم.
وحسب مصادرنا بفندق سيبوس، فإن جميع الأشغال منتهية، وهو يعرف حاليا إجراء التجارب لوضعه حيز الاستغلال بشكل رسمي واستكمال بعض الروتوشات، بالإضافة إلى جاهزية العمال بعد القيام بعملية التوظيف في جميع التخصصات.
وسيعود تسيير الفندق لمؤسسة الفندقة والحمامات المعدنية، كما يعود تاريخ تدشينه لسنة 1975، حيث جاءت عملية إعادة تهيئته بعد تدهور خدماته وعجز المسيرين عن المنافسة، إذ انحدر من درجة 5 إلى 3 نجوم وأصبحت الإدارة تُسجل استغلال 20 بالمائة فقط من الغرف والأخرى تبقى مغلقة لانعدام الزبائن.
وسمح مشروع إعادة التهيئة، بإعادة بريق هذا المرفق الذي يعد أحد معالم المدينة، حيث يتوسط عدة مرافق حيوية وكان الفندق الوحيد بالجهة الشرقية، إذ يحتوي على جميع المرافق واحتضن عدة ملتقيات دولية وتظاهرات وطنية. ومع افتتاح فندق سيبوس، ستنطلق مباشرة أشغال إعادة التهيئة بفندق المنتزه بسرايدي، حيث يتوفر المبلغ المالي والدراسة للانطلاق في الأشغال ومن المقرر تمديد نشاطه بعد نهاية موسم الاصطياف. حسين دريدح
