نيجيريا تبصم على تحول استراتيجي في موقفها من الصحراء و تقصي “البوليساريو” من احتفالات عيد الاستقلال


الدار- تحليل

في  تحول تاريخي في موقف ⁧‫نيجيريا‬⁩ في ما يخص القضية الوطنية، لم توجه أبوجا الدعوة إلى عصابات جبهة البوليساريو الإنفصالية لحضور  احتفالات ذكرى إستقلال البلاد عن الاستعمار البريطاني، في سابقة هي الأولى من نوعها.

و بالمقابل، تم توجيه الدعوة إلى المغرب لحضور هذه الاحتفالات، رفقة المملكة المتحدة، و الهند، و تركيا، و بوروندي، و  ايرلندا، و  الرأس الأخضر، و  كوت ديفوار، و  الأرجنتين، و بولندا و أمريكا.

و قد عرفت العلاقات بين المغرب و نيجيريا، خلال السنوات الأخيرة، تطورا ملحوظا توج بإطلاق مشروع أنبوب الغاز الذي سيعبر أراضي دول إفريقية عديدة، خلال زيارة للملك محمد السادس إلى نيجيريا في العام 2016، كما أصبح المغرب في عهد الرئيس السابق، محمد بخاري، شريكا اقتصاديا مهما لأبوجا في إفريقيا.

و يواصل الرئيس الحالي، تولا تينوبو، الذي ينتمي إلى نفس حزب بخاري، نهج سلفه وتعميق الشراكة مع المغرب والاستفادة من التجربة الأمنية والاقتصادية للمملكة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها القارة الإفريقية والتحدي الأمني المرتبط بنشاط “الجماعات الإرهابية” على الأراضي النيجيرية.

و يعتبر مشروع أنبوب الغاز بين المغرب و نيجيريا، القاطرة الاقتصادية التي ستسهم في تحييد موقف نيجيريا من الصراع على الصحراء المغربية، وكسر محور الجزائر ـ أبوجا ـ بريتوريا، الداعم الأساسي في إفريقيا لجبهة البوليساريو الإنفصالية، كما سيمنح المغرب فرصة كسب تأييد الدول التي ستنخرط في هذا المشروع للوحدة الترابية للمغرب وكسب أصواتها في المحافل الدولية، سواء الدول التي سيعبر الأنبوب عبر أراضيها أو التي ستدخل كمستثمر في هذا المشروع الضخم، كما أن  المكتب الشريف للفوسفاط، دشن عام 2022، أول مصنع متطور له لمزج الأسمدة في إفريقيا بكادونا شمال نيجيريا.

إن الزخم الذي تعرفه العلاقات الثنائية بين المغرب و نيجيريا، سياسيا، و اقتصاديا من شأنه أن ينعكس على المواقف السياسية لنيجيريا بشأن قضية الوحدة الترابية للمملكة، وبالتالي سحب الاعتراف بجبهة “البوليساريو”، حفاظا على مصالحها القومية التي أصبحت مرتبطة أكثر مع شريكها المغرب؛ خاصة  أن مشروغ  نقل الغاز من نيجيريا عبر إحدى عشرة دولة إفريقية فيه اعتراف ضمني بمغربية الصحراء؛ حيث سيمر خط الغاز بالضرورة عبر هذه الأخيرة، مما من شأنه أن يزيد من شرعية المغرب القانونية ومن الإجماع المتزايد على أحقيته في صحرائه.

على النقيض من العلاقات الثنائية القوية بين الرباط و أبوجا، يواجه  مشروع أنبوب الغاز الجزائري النيجيري،  تحديات كبيرة في التمويل، إضافة إلى التعقيدات الأمنية المرتبطة بنشاط الجماعات المسلحة على طول المناطق التي تفصل بين البلدين؛ وهي كلها معطيات تخدم الطرح المغربي في قضية الصحراء، و العلاقات الثنائية بين المغرب و  نيجيريا.

تاريخ الخبر: 2023-10-03 21:25:48
المصدر: موقع الدار - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 59%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

هيئة المعابر بغزة تنفي ما ذكرته الولايات المتحدة حول فتح الم

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-10 06:22:29
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 63%

بايدن-خلافات-نتنياهو-غزة-رفح

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-10 06:22:02
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 59%

أفضل 3 حسابات توفير بعائد نصف سنوي في البنوك - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-10 06:21:08
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية