الأفارقة جنوب الصحراء بالمنطقة وانتشارهم بها مستغلين وجود مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للتجمع امامه بالمئات الى جانب استغلالهم كل الفضاءات التي في طور البناء للإقامة بها واكتساح غابات الزياتين بما تسبب في تراكم للفضلات وفي حالة من التذمر لدى المتساكنين وفق تصريحات متطابقة لعدد من المواطنين المشاركين في الوقفة.
واعتبر عبد الوهاب خنيسي أحد أبناء منطقة صانغو والمفوض للحديث باسم الاهالي ان هذه الوضعية تفاقمت منذ شهر بسبب تزايد ملفت للمهاجرين من الافارقة جنوب الصحراء، حيث تجمعوا امام مقر المفوضية المغلقة والتي لم يعد لها اي دور اداري بالمنطقة مشيرا الى انتشار هؤلاء المهاجرين في شكل مجموعات بكامل المنطقة وبمحيط مقر المفوضية ويعيشون في العراء وفي ظروف غير انسانية خلقت حالة من الفوضى ومن الخوف.
واضاف ان المنطقة السياحية صانغو فقدت وجهها ومشهدها الحقيقي الاقتصادي كوجهة سياحية لتتحول الى تجمع للمهاجرين في ظروف لاانسانية لا يقبلها التونسيون ولا تليق باخلاقهم ولا بالصحة معبرا عن الانزعاج من تخلي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عن دورها الحقيقي وترك المهاجرين في وضعية صعبة وهو ما يتطلب البحث عن فضاء لائق لاحتضانهم في انتظار ترحيلهم تفاديا لاية ردود فعل منهم.
وطالب المحتجون بترحيل المفوضية من جرجيس ونقل مقرها من صانغو وبالاضطلا بدورها تجاه هذه المجموعات داعين الدولة التونسية للتحرك العاجل للضغط على هذه المنظمات التي دخلت بلادنا لأجل هذه المهمة ثم تنصلت من المسؤولية وذلك قبل التصعيد واعتماد اشكال اخرى وفق ما ورد في تصريحاتهم.
وكان أهالي صانغو قد وجهوا عريضة طالبوا فيها بترحيل المفوضية والإحاطة بالمهاجرين وإيوائهم بفضاءات مناسبة حفظا لكرامتهم ولإنسانيتهم في انتظار ترحيلهم مع الضغط على المنظمة الأممية لتحمل مسؤولياتها تجاه هذه المجموعات التي لا يقبل اي انسان ان تعيش مثل هذه الاوضاع وفق الخنيسي المفوض للحديث باسم الاهالي.
ورفع المحتجون شعارات "لا للعنصرية نعم للسيادة الوطنية " و"اغلاق مكتب المفوضية مطلب شعبي"و"السياحة خط احمر".
من جهته قال أحد المهاجرين "ان تواجدهم امام مقر المفوضية جاء طلبا للمساعدة التي تخلت عنها وان اعدادهم في تزايد منذ شهر مؤكدا رفضهم لمثل هذه الوضعية وخاصة في ظل تخوفات الاهالي وعدم قبولهم بتواجدهم في هذه المنطقة رغم تقديمهم في المقابل المساعدات للمهاجرين من اكل وماء الا ان تواصل الوضعية ازعجتهم" وفق تعبيره.
