الدار- المحجوب داسع
أكدت صحيفة “ذا هيل” الامريكية المقربة من الكونغرس، أن إدارة الرئيس جو بايدن، منزعجة من العملية السياسية الحالية في ملف الصحراء المغربية، بسبب الجمود الذي يعرفه الملف”، مشددا على أن ” الرباط حليف استراتيجي لواشنطن، و أن تراجع بايدن عن الإعتراف بمغربية الصحراء سيكون “مدمراً”.
و أشارت الصحيفة في مقال حمل توقيع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السابق، “ديفيد شينكر”، إلى أنه ” بعد مرور نحو ثلاث سنوات على قرار الرئيس الأمريكي الأسبق، دونالد ترامب، الاعتراف بمغربية الصحراء، سيكون تراجع إدارة بايدن عن هذا الاعتراف مدمراً”.
و أضافت ذات الصحيفة أن ” اي خطوة لواشنطن خارج تأكيد الاعتراف بسيادة المغرب على كافة اقاليمه الجنوبية، ” لن يؤدي ذلك إلى تقويض العلاقات الثنائية مع المغرب فحسب، بل سيؤدي إلى تفاقم العجز الخطير بالفعل في مصداقية واشنطن مع حلفائها الآخرين في الشرق الأوسط”.
و تابع ذات المصدر :” على أقل تقدير، سيؤدي ذلك (التراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء)، إلى إضعاف ثقة الرياض في واشنطن في وقت يقال إن المملكة تسعى للحصول على ضمانات أمنية أمريكية كشرط للتطبيع السعودي مع إسرائيل”.
و وفقا لصحيفة “ذا هيل”، فإن ” مما لا شك فيه أن الجزائر شريك مهم للولايات المتحدة، غير أنها ” ليست حليفًا موثوقًا به أو شريكًا رئيسيًا من خارج الناتو على غرار المغرب”.
و في هذا الصدد، أبرزت الصحيفةالأمريكية أن ” الرباط تقتني أكثر من 90% من أسلحتها من الولايات المتحدة، وهي تتعامل استراتيجيًا مع واشنطن بشكل أحادي، في حين، تؤكد الصحيفة ذاتها، ” لا يقتصر الأمر على شراء الجزائر 80% من أسلحتها من روسيا، و الامتناع باستمرار عن إدانة موسكو في الأمم المتحدة بسبب غزوها لأوكرانيا”، ” بل يصل الأمر إلى اعتبار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ” الصين هي أهم صديق وشريك” لدولته، ناهيك عن كون ” الجزائر أيضًا معارض متحمس للتكامل الإقليمي الإسرائيلي”.
و خلصت صحيفة “ذا هيل” إلى التأكيد على أن ” فوائد استئناف المغرب لعلاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، ” كانت كبيرة بالنسبة لجميع الأطراف، و للمنطقة برمتها، و كذا للمصالح الأمريكية، فيما أعلنت حوالي 30% من الدول من أصل 55 عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي”.
