سد بخمة
علاء اللامي |
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا الموضوع |
سد بخمة | |
---|---|
مسقط سد بخمة في العراق
| |
المسقط | شقلاوة، بهدينان، محافظة أربيل، العراق. |
الإحداثيات | Coordinates: |
الغرض | تخزين المياه وري سهول أربيل وإنتاج الطاقة الكهرومائية والحد من تأثير الفيضانات الطارئة. |
الوضع | توقف في 1991 بعد إنشاء 35% من المشروع |
بدء الإنشاءات | 1986 |
تكلفة الإنشاء | 1.485 بليون دولار؛ 2,600,000,000 بليون دولار (التكلفة الإجمالية التقديرية) |
الباني | تصميم (1953) هرزا الأمريكية "إنكا" الهجرية، و "هيدروگرافينيا" اليوغسلافية |
المالك | الحكومة العراقية |
السد والمفايض | |
يحجز | الزاب الأعلى |
الارتفاع (من الأساس) | 186 م |
الطول | 480 م |
عرض القاعدة | 120 م |
الخزان | |
السعة الإجمالية | 17 بليون متر مكعب |
المساحة السطحية | 100 كم² |
الإحداثيات | Coordinates: {{#coordinates: : لا يمكن حتىقد يكون هناك أكثر من وسم أساسي واحد لكل صفحة |
القدرة المركـّبة | 1,500 MW (planned) |
سد بخمة، نفهم أنه أكبر سدّ في العراق، ورابع سد على مستوى العالم، يقع قرب قضاء عقرة في منطقة بهدينان. وتعود محاولة وضع الدراسات الأولية له، والبحث في جدواه الاقتصادية إلى الثلاثينات من القرن الماضي أي خلال العهد الملكي. وقد كُلّفت شركة "هرزا" الهندسية الأميركية عام 1953، بتدقيق الدراسات الجيولوجية لمسقط السد، وتطبيق تصميم سد ثقلي بطول 500 متر. وقد قدرت إجمالي تكاليف السد آنذاك بـ 1.485 مليار دولار أمريكي، ونعتقد حتى المبلغ المقصود يقارب المليار ونصف المليار دولار أميركي. شرعت شركتا "إنكا" الهجرية، و"هيدروگرافينيا" اليوغسلافية، بتطبيق المراحل الأولى منه من العام 1987 حتى العام 1991، ونفذتا ما نسبته 34 إلى 35% من السد. وتوقف العمل في المشروع في حزيران سنة 1991، نتيجة تداعيات حرب الخليج الثانية، والانتفاضة الشعبية العراقية في ربيع 1991، وخروج معظم إقليم كردستان العراق من سيطرة الحكومة المركزية، فنُهبت معدات الشركتين المنفذتين ، من قبل جهات مليشياوية تابعة للأحزاب القومية الكردية، وبيعت إلى إيران فاضطرت الحكومة العراقية لتعويض خسائر الشركتين الهجرية واليوغوسلافية فيما بعد بمبالغ طائلة. وبعد احتلال العراق، وقيام حكم جديد، كلفت عدة لجان فنية عراقية وأجنبية سنة 2005 لإعادة دراسة تصاميم المشروع لاستكمال مراحله المتبقية، وقفزت التكاليف المالية اللازمة بنحوثلاثة مليارات دولار، ثم ارتفع المبلغ في أواخر العام 2007 إلى خمسة مليارات دولار حين وافق مجلس الوزارة الاتحادي على تخصيص هذا المبلغ الذي يعادل أربعة أضعاف المبلغ التخميني الأول. ومع ذلك، لم يتم إكمال بناء المشروع نتيجة التدخلات السياسية وغير الفنية.
يقع السد قرب بلدة شقلاوة، ويبعد عن الحدود الإيرانية مسافة 40 كم، على رافد الزاب الأعلى، أحد روافد نهر دجلة في العراق. طول سد "بخمة" 480 مترا وعرضه 128 مترا وارتفاعه 186 مترا، ويهدف لتخزين المياه وري سهول أربيل وإنتاج الطاقة الكهرومائية والحد من تأثير الفيضانات الطارئة. الاستيعابية والتخزينية لسد بخمة، إذْ يقدرها وزير الموارد المائية العراقي الأسبق بنحو14.4 بأربعة عشر وأربعة بالعشرة مليار متر مكعب.
مقدمة
يتفق أغلب الباحثين والمهتمين بالشأن المائي العراقي، على أنَّ أبرز المشاريع المائية الاستراتيجية العراقية، مشروعان مهمان لم يتم إنجازهما، على الرغم من المباشرة بتطبيقهما منذ عدة عقود، وهما: مشروع سد بخمة في منطقة بهدينان، ومشروع إملاء وتحلية مياه منخفض الثرثار، وهومنخفض طبيعي يقع غرب مدينة سامراء وعلى بعد(65)كم شمال غرب بغداد. مما يبعث على التفاؤل والثقة، أنّ مصادر مياه المشروعين هي عراقية بنسبة كبيرة وتأتي من الروافد والأنهار الداخلية. وعلى هذا، يمكن اعتبار إنجازهما قاعدة صلدة وحائطا مكينا يستند إليه العراق في دفاعه عن وجوده، مع وجوب الاستمرار في خوض معركته الكبرى والمصيرية للقاءة المشاريع والأخطار المحدقة المذكورة، والدفاع عن حقوقه بكل الوسائل الممكنة.
المشروع
بعد الاحتلال سنة 2003، أثيرت الكثير من الشكوك والاعتراضات على المشروع، وطالبت السلطات الكردية بإنقاص كمية المياه المخزونة إلى حد غير مقبول، وزعمت أنه سيشق الإقليم إلى جزأين منفصلين وسيغرق عشرات القرى ومساحات واسعة من الأراضي التي تعود لعشيرة بارزان. ويبدوأنَّ الأسباب السياسية، وتلك المتعلقة بالتعويضات عن الأراضي التي سيقوم عليها خزان السد والعائدة لمالكين من عشيرة برزان، هي التي عرقلت ثم حالت دون الشروع مجدداً وعملياً في العمل على إنجاز هذا السد. ولابد من حسم هذا الملف وإطلاق عملية بناء السد فورا ودون إبطاء بعد تعويض مجز للبارزانيين وغيرهم من أهل المنطقة فهم مواطنون عراقيون لهم الحق في التعويضات دون إجحاف من الدولة أوابتزاز من قبلهم.
- الفصل العاشر من كتاب " القيامة العراقية الآن": سد بخمة ومشروع الثرثار كفيلان بإنقاذ دجلة في التعليق الأول: