بقــلم: م. منــير وصــفي بطـــرس

باحث في موسيقى الألحان القبـطية

مـــدرس مــــادة اللــــحن الكنـــسي

بمعــــهـــد الرعـــــاية والتـــــربيــة

نستكمل بنعمة الله الدراسة في الطقس الشعانيني.

دَوَراتُ الصَّليبِ وأحدِ الشَّعانين:

هذه الدَّوَرات تَتِم في رَفع بخور عَشِيَّة ورَفع بخور باكِر في أيامِ عيدِ الصَّليبِ وعيدِ أحد الشَّعانين، بعد لحن “افنوتي ناي نان” يدخل مَوكِب الصَّليب إلى الهيكلِ ويُطاف حَوْلَ المذبح ثلاث مراتٍ ثُمَّ بأرجاءِالكنيسة ثلاث مرات ثم حَوْلَ المذبح مرةً واحدة (7 دورات مثال 7 دورات أيام يشوع حيث هُدِمَت أسوار أريحا رمز الشر)، وهم يُرَتِّلون لحن “كيريليسون”الكبير الذي لهُ إيقاعٌ فَخم واضح وله جُمَل لحنية شَجِيَّة، نَطلُب فيها الرَّحمة من ربنا يسوع المسيح الذي فدانا على الصليب رمز المحبة والرَّحمة اللانهائية، ثم يقال لحن “افلوجيمينوس” بأداءِهالحَماسي القوي المُمتَزِج بألحانٍ أخرى مُتَحَرِّكة إيقاعية مُفرحة، حاملين أيقونةَ دخولِ المسيح إلى أورشليم وهم حاملين أغصانَ الزيتون وسَعَفَ النَّخلِوذلك في عيد الشعانين، أما في عيد الصليب يُسَبِّحون بلحن “إيتافين ني إسخاي” اللحن العميق المُعَبِّر(له دراسة منشورة بجريدة وطني بعنوان “اللحن المُلوكي للصليب إيتافين ني إسخاي”)، وهم حاملين الصُّلبان والصليب المُزَيَّن بالورود وسَعَف النَّخل وأغصان الزيتون، وتُستَكمَل في رَفع بخور باكر فقط دورة أخرى حول الكنيسة يُقرأ فيها 12 إنجيل أمام 12 مَوضِع بالكنيسة،وتُقال مرداتُهُم بلحنِ الشَّعانين (الدَمج) المُمَيَّز،وففي فترة القِراءات في عيد الصليب يقال لحن “فاي إيتاف إنف” المٌعَبِّر عن آلام الصَّليب وإقامَتِهِ على الجُلجثة ولَمْسَة الفَرَح بالخلاص الذي تَمَّ على الصليب ثم لحن “إتاف إنني إسخاي” قبل إنجيل القداس، أما في أحد الشعانين فيُقال لحن “إفلوجيمينوس” بعد الإبركسيس.

دورة ال12 إنجيل في رفع بخور باكر:

الإنجيلُ الأول: أمام المذبح والعِلاقة قوية بين المذبح والصليب، أي أن خشبةَ الصليبِ هي العَرش المحبوب للمسيح حيثُ جَلَسَ عليهِ مُتَمِّماً الفداء والخلاص،ومِن عليهِ مَلَكَ على قلوبِ البَشَر.

الإنجيلُ الثاني: أمام أيقونة العذراء حيثُ حَمَلَت هي أيضاً صليبَ الألم، وقال لها سمعان الشيخ “وأنتِأيضاً يجوزُ في نَفسِكِ سَيْف” (لو2: 35).

الإنجيلُ الثالث: أمام أيقونة الملاك جبرائيل حيث بَشَّرَالعذراء مريم بولادتِها للمسيح الآتي للألام والصليب.

الإنجيلُ الرابع: أمام أيقونة الملاك ميخائيل الذي بَشَّرَبالقيامةِ، ولا تُوجَد قِيامة بِدونِ صَليب.

الإنجيل الخامس: أمام أيقونة القديس مارمرقس الإنجيلي الذي حَمَلَ صَليبَ البِشارة ليَنْشُر المسيحية في بلدِنا المحبوبةِ مصر.

الإنجيلُ السادس: أمام أيقونة الأباء الرُّسُل لأنهم حَمَلوا صَليبَ الخدمةِ والكِرازةِ والألام.

الإنجيلُ السابع: أمام أيقونة الشهيد مارجرجس مُمَثِّلاًللشُّهداء الذين حَمَلوا صَليبَ