القبض على مسلح للمرة الثانية بعدما عاد ببندقية لمقابلة حاكم ولاية ويسكونسن

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

حاكم ولاية ويسكونسن توني إيفرز

أُلقي القبض على مسلح كان يطلب التحدّث إلى حاكم ويسكونسن في مقر حكومة الولاية، وأُفرج عنه بكفالة قبل أن يعود ويُلقى القبض عليه مرة أخرى.

وبعد ظُهر الأربعاء، احتُجز الرجل، الذي كان عاري الصدر، لأنه كان يحمل سلاحا في المبنى بالمخالفة للقانون.

وقد أُفرج عن الرجل، الذي لم يُكشف عن هويّته، بكفالة لكنه عاد في المساء إلى المبنى ومعه بندقية هجومية.

ولم يكن حاكم ويسكونسن، توني إيفرز، في مكتبه وقت وقوع الحادث، بحسب مصدر مسؤول.

ورفض مكتب حاكم الولاية التعليق على الحادث، قائلا لبي بي سي: "نحن لا نعلق على تهديدات أمنية محددة أو على تفاصيل خاصة بأمن حاكم الولاية".

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء نفسه، كان إيفرز حاضرا في مقرّ حكومة الولاية من أجل اللقاء مع أفراد لديهم انتقادات على عدد من مشروعات القوانين.

وفي يوم الخميس، تحدث إيفرز للصحفيين، من ولاية أوريغون حيث كان يشهد فعالية، قائلا: "شرطة مقرّ الحكومة في ويسكونسن سيطرت على الموقف وانتهى الأمر، ولكنه مع ذلك حادث لا يرغب المرء في رؤيته يقع".

تخطى البودكاست وواصل القراءة

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

وبحسب متحدثة باسم حكومة ويسكونسن، فإن الرجل المسلح كان قد اقترب من مكتب حاكم الولاية في حوالي الساعة الثالثة مساء بالتوقيت المحلي (السابعة مساء بتوقيت غرينيتش) يوم الأربعاء.

وأشارت المتحدثة إلى أن الرجل المشار إليه كان يحمل مسدسا في غمده وكان معه كلب يوجد حول رقبته قيد يمسك به الرجل عندما ظهر في مكتب الأمن الذي يوجد أمام مكتب المحافظ. وقد رفض الرجل المغادرة قبل أن يتحدث إلى المحافظ.

وطبقا لقانون الولاية، يمكن حمل أسلحة شريطة أن تبقى مخفيّة ومرخّصة، وهما شرطان لم يتحققا في هذه الواقعة.

وعليه، فقد ألقت شرطة المبنى القبض على الرجل المسلح وصادرت السلاح الذي بحوزته، بينما أُخذ الكلب الذي برفقته إلى مركز لرعاية الحيوانات في الولاية.

وبعد أن احتُجز الرجل في سجن محلي، تقرّر الإفراج عنه بكفالة، ولكنه عاد مجددا إلى مبنى حكومة ويسكونسن قبيل الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي (الثانية صباحا بتوقيت غرينيتش) وكان يحمل هذه المرة بندقية آلية محشوّة بالذخيرة.

وكان المبنى قد أغلق أبوابه كالعادة في تمام السابعة مساء بالتوقيت المحلي (الحادية عشرة مساء بتوقيت غرينتيش).

وتحدث ضباط إلى الرجل، وطلبوا السماح بتفتيش حقيبة ظهره ليجدوا فيها "عصا كتلك التي يستخدمها رجال الشرطة، وذلك بالمخالفة للقانون".

وقد أُخذ المهاجم المحتمل إلى الحجز مرة أخرى في ليل الأربعاء من أجل العرض على طبيب نفساني. ولم يتسنّ لبي بي سي معرفة ما إذا كان الرجل لا يزال محتجزا.

وقالت الشرطة في تقرير لها إن الرجل قد "وُضع في حجز احتياطي ونُقل إلى مستشفى محلي".

ويواجه كبار المسؤولين العموميين والمنتخبين في أنحاء الولايات المتحدة في الوقت الراهن تهديدات بالعنف بوتيرة متزايدة. ومن بين هؤلاء المسؤولين ثمة حُكام ولايات وقضاة.

وكان توني إيفرز قد انتُخب حاكما على ولاية ويسكونسن في عام 2018 ثم أعيد انتخابه في المنصب ذاته العام الماضي، وفي كلتا المرتين فاز إيفرز بهامش أصوات ضئيل.

وجاءت واقعة الأربعاء بعد أكثر من عام على ظهور اسم إيفرز على قائمة مستهدفين لمسلّح كان قد اتُّهم بتقييد قاض متقاعد وإطلاق الرصاص عليه في منزله الكائن بولاية ويسكونسن.

وكانت قائمة المستهدفين هذه قد ضمّت، إلى جانب إيفرز، أسماء كل من زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وحاكمة ولاية ميشيغان غريتشن ويتمر.