الولايات المتحدة والمكسيك تتظاهران بعدم فهم ما يجري بينهما
الولايات المتحدة والمكسيك تتظاهران بعدم فهم ما يجري بينهما
تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسييف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تأزم العلاقة بين الولايات المتحدة والمكسيك رغم استمرار اللقاءات البروتوكولية بين المسؤولين.
وجاء في المقال: وصل وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إلى المكسيك، الأربعاء، في زيارة تستغرق يومين، رافقه فيها المدعي العام ميريك جارلاند ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس ومستشارة الأمن الداخلي بالبيت الأبيض إليزابيث شيروود راندال، لمناقشة مواضيع مكافحة الجريمة والهجرة غير المشروعة وتهريب المخدرات مع رئيس المكسيك، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، ووزيرة الأمن روزا رودريغيز.
وفي الصدد، قال مدير مركز الدراسات الأيبيرية الأمريكية بجامعة سان بطرسبورغ الحكومية، فيكتور خيفيتس، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "العلاقات بين الولايات المتحدة والمكسيك مستمرة في التطور، وذلك فقط لأن واشنطن هي الشريك التجاري الرئيس للمكسيك. لكن هناك خلافات جدية بين الطرفين حول كيفية حل مشاكل الجريمة وتهريب المخدرات والهجرة غير المشروعة. تطالب المكسيك بالتوقف عن بيع الأسلحة للعصابات، وتقول الولايات المتحدة إن جارتها يجب أن تقوم بعمل أفضل في محاربة هذه العصابات. مع أن هذا المنطق أقل فائدة للأمريكيين، لأنهم هم الذين يواجهون مشكلة الهجرة غير المشروعة وتعاطي المخدرات".
وأشار خيفيتس إلى أن المكسيك تريد حل قضية الجريمة من خلال تحسين السياسة الاجتماعية، في حين أن الولايات المتحدة تميل أكثر إلى القيام بذلك مباشرة مع الأجهزة الأمنية. وقال: "لا يزال المكسيكيون يسيطرون على تدفق اللاجئين، وإذا لم يفعلوا ذلك، فيمكن لواشنطن ببساطة منع وصول المنتجات المكسيكية إلى السوق الأمريكية". وبحسبه، لا ينبغي توقع انفراجة من الاجتماع بين بلينكن وأوبرادور، حيث لم يتم التوصل إلى حلول وسط حتى الآن.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب