في وقت تنفي فيه الجزائر أنها طرف أساسي في النزاع حول الصحراء المغربية، تأتي مسودة تقرير الأمم، التي يُنتظر أن يتُقدم على طاولة النقاش في مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة، حيث تبرز أهمية الجزائر في النزاع.
مضامين المسودة، تؤكد دفوعات المغرب، بأن الجزائر طرفا رئيسي في هذا الصراع..مضامين تتعزز كذلك بتأكيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، حول “قطع العلاقات بين المغرب والجزائر أنه لا يزال يؤثر على الوضع في الصحراء”.
وأبرز غوتيريس في المسودة شبه النهائية لتقريره الرسمي المرتقب، الذي يغطي الفترة الممتدة بين 31 أكتوبر 2022، إلى غاية الأيام الأخيرة، أن الجزائر كانت من الأطراف التي أجرى معها مبعوثه الشخصي ستافان دي ميستورا “مشاورات غير رسمية” في مارس الماضي، وقد أكدت الجزائر، على غرار باقي الأطراف، مواقفها التقليدية في هذا النزاع، وهي مواقف تدعم فيها جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
تأكيد غوتيريس، جاء بعد أيام قليلة من انعقاد الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي شكلت فرصة مهمة بالنسبة للرباط للكشف أمام المشاركين فيها، زيف ادعاءات النظام الجزائري بشأن علاقته بالنزاع في الصحراء المغربية.
وتساءل عمر هلال، سفير المغرب الدائم بالأمم المتحدة، عن سبب رفضها المشاركة في “الموائد المستديرة”، مذكّراً بأنها “من الأمور التي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة في قراراته الأخيرة”.
