كشفت صور إصابات المدنيين وأهالي الشهداء والقتلى الدمار والرعب والحزن على جانبي الصراع جراء الهجمات في قطاع غزة، التي رافقتها دعوات وقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكذلك عدم استهداف المدنيين.

وأجرى وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، اتصالا هاتفيا بوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، أنتوني بلينكن، بحثا فيه مستجدات تطورات الأوضاع في غزة ومحيطها، وضرورة العمل على الوقف الفوري للتصعيد، مشددا على رفض المملكة استهداف المدنيين العُزّل بأي شكل، وضرورة احترام القانون الدولي الإنساني من جميع الأطراف، ومشيرا إلى ضرورة تكاتف الجهود، لتهدئة الأوضاع، وتجنب مزيد من العنف.

الحرب

وأعلنت السلطات الإسرائيلية أن المجلس السياسي الأمني المصغر وافق على إعلان حالة الحرب مع قطاع غزة رسميا، في سابقة أولى من نوعها تحدث منذ 50 عاما. وتعني حالة الحرب عمليا إعلان الطوارئ، ووضع مقدرات البلاد اللوجستية وبناها التحتية وجميع الموارد تحت تصرف الجيش من أجل تحقيق أهدافه، وهو ما لم يحدث من قبل، مما يشير إلى عمق الصدمة التي سببتها عملية «طوفان الأقصى» التي أعلنت «حماس» شنها، وفق محللين.

وقد أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الكولونيل دانييل هاغري، تعبئة واسعة النطاق للاحتياطيات، مطلقا عملية «السيوف الحديدية».

كذلك وافق وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف غالانت، على استدعاء واسع النطاق لجنود الاحتياط، وفقا لاحتياجات الجيش. كما أعلن حالة الطوارئ في نطاق 80 كيلومترا من قطاع غزة، مما يسمح لقيادة الجبهة الداخلية بتقييد التجمعات.

التبعات

وثّقت وزارة الأشغال الفلسطينية تدمير نحو 159 منزلا وبرجا سكنيا بشكل كلي إثر القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

وقالت الوزارة في بيان: القصف أدى إلى أضرار جزئية في نحو 1246 منزلا، مما اضطر نحو 23 ألف فلسطيني إلى النزوح لمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، بعد أن فقدوا منازلهم، خوفا من استهدافهم من قِبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة السكان الذين يقطنون على مقربة من الحدود الشرقية لقطاع غزة.

في سياق متصل، حذرت مؤسسات حقوقية من خطورة قرار الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء والمياه والمواد الغذائية عن قطاع غزة، داعية إلى تدخل دولي لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع، في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي إغلاق جميع معابر القطاع.



الشهداء

وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 370 شهيدًا و2200 جريح.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بأنها تواجه وضعًا صحيًّا صعبًا، في ظل انقطاع الكهرباء عن القطاع بقرار من الاحتلال الإسرائيلي، لافتة النظر إلى أن من بين شهداء العدوان الإسرائيلي عشرات الأطفال والنساء.

وقالت مصادر فلسطينية: «مدفعية الاحتلال الإسرائيلي أطلقت عشرات القذائف على طول المناطق الشرقية لقطاع غزة، وترافق مع ذلك استهداف بحرية الاحتلال شواطئ القطاع».

إغاثة

وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتدخل دولي عاجل، لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإلزام الاحتلال بقواعد القانون الدولي تجاه الشعب المحتل، وضرورة توفير الإغاثة الفورية للفلسطينيين الذين يتعرضون لويلات الحصار والحروب الإسرائيلية.

وحمّل الرئيس الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن قراره قطع الكهرباء والمياه والمواد الغذائية عن قطاع غزة، موجها الحكومة الفلسطينية بالعمل الفوري على توفير الإمكانات المتاحة، لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.



وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا):

- أكثر من 20 ألف شخص لجأوا إلى 44 مدرسة تابعة لها في أنحاء غزة بحلول مساء السبت.

- ثلاث من مدارسها تعرضت لأضرار «جانبية» جراء الغارات الجوية الإسرائيلية.

- تم إغلاق مراكز توزيع الغذاء التابعة لها التي توفر الطعام لأكثر من 540.000 شخص من سكان غزة

- أصابت حالة من الذعر السكان جراء الغارات الإسرائيلية الليلية التي ضربت فناء إحدى المدارس.

- تم حشد الأطفال في فصول دراسية صغيرة ومزدحمة.