فاجأت فصائل فلسطينية الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية أطلق عليها “قائد أركان المقاومة” محمد الضيف اسم “طوفان الأقصى”، في ساعة مبكرة من صباح، أول أمس السبت.
واقتحم عشرات المقاومين الفلسطينيين السياج الأمني من عدة محاور، واجتياح مستوطنات ومواقع عسكرية فيما تعرف بـ”مستوطنات غلاف غزة”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومشاهد عدة تُظهر أفراد المقاومة الفلسطينية وهم يجتاحون المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بغزة برا بالسيارات والدراجات النارية، وجوا من خلال المظلات.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدد القتلى الإسرائيليين ارتفع إلى 800، في حصيلة جديدة، اليوم الإثنين.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مقاتلي حماس ما زالوا يتسللون لإسرائيل لتنفيذ هجمات، كما أفاد مراسل الإذاعة الإسرائيلية بأن حركة الطيران توقفت لنحو نصف ساعة في مطار بن غوريون.
وفي هذه الصدد، قال المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير، إن عملية “طوفان الأقصى”، ستقود إلى إطلاق سراح أكثر من 6000 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واصفا هذه الوضعية بـ”غير المعقولة بجميع الاعتبارات، وتوقف ما يهدد المسجد الأقصى من خطر الهدم من طرف الجناح اليهودي المتطرف”.
وأضاف بلكبير، في اتصال هاتفي مع الأيام 24، أن هدم المسجد الأقصى سيؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، مشيرا إلى أن هناك انقساما عموديا داخل إسرائيل بين اليهودية التلموذية والصهيونية العلمانية.
وسجل المتحدث نفسه أن هذه الحرب مثل حرب أكتوبر 1973 كانت “حرب تحريك”، وعملية اليوم هي “حرب تصحيح”، لتطبيق اتفاق أوسلو.
وشدد بلكبير على أن هذه العلمية ستؤدي لا محالة إلى سقوط حكومة نتانياهو، واصفا إياها بـ”الهزيمة النكراء”، كما ستؤدي إلى إسقاط مشروع تعديل قانون السلطة القضائية، والذي جاءت به الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.
كما أوضح بلكبير أن “المقاومة استطاعت استرجاع 600 كيلومتر مربع، وأن 75 ألف غادروا نحو الضفة الغربية، بالمقابل ستطرد الصهيونية واليهودية المتطرفة نحو 300 ألف فلسطيني دخلوا الضفة بناء على اتفاق أوسلو.
وأكد المتحدث نفسه أن هؤلاء الفلسطينيون سيطردون نحو هذه المناطق التي تم استرجاعها، وستستمر المعارك إلى حين تدخل مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، واعتبار الحدود الجديدة، هي حدود الدولتين، مشيرا إلى أن الجولان العربي سيعود غالبا أيضا لسوريا.