رحلة إلى مركز الأرض احدى روايات الخيال الفهمي لجول فيرن تم نشرها عام 1864 تم عمل فيلم لها من قبل عام 1959

السيرة

تبدأ السيرة البروفيسور ليدن بروك عندما كان يقرأ أحد الخط القديمة الايسلندية المكتوبة من قبل "سنوري ستورلوسون" وفجأة يجد ورقة مصنوعه من جلد الحيوان خطها آرنى ساكنسيم مكتوب عليها برموز (الرونز)اوالأبجدية الايسلندية القديمة فيحاول ان يعهد سر هذه الكتابات الي ان يكتشف مساعده وابن اخية اكسل سر هذه الكتابات ويجد ان مكتوب فيها(امضى الي جبال سنيفلز قبل نهاية شهر يونيوفيسقط ظل جبل اسكتاريس علي أحد الفوهات البركانية لجبل سنيفلز انزل فيه وسوف تصل في النهاية الي مركز الارض .. انا عملت ذلك ......آرنى ساكنيسم) فيمضىون الي هناك وتدور السيرة ويجدون حيوانات ما قبل التاريخ مثل الديناصورات

من كتابات ابراهيم العريس

في كتاب له عنوانه «رسائل من تونكين ومدغشقر» يروي الجنرال ليوتي، رجل الاستعمار الفرنسي الذي عهدته أرض المغرب جيداً عند بدايات القرن العشرين، كيف من الممكن أن انه كان يخوض محادثة مع موظف في الادارة الفرنسية يتميز بأفكاره الرجعية والمتخلفة. وكانت المحادثة كما يروي، تهجرز على مستقبل الفهم والاختراعات. بعد حتى عرض ليوني آراءه التقدمية طويلاً، نطق له الموظف منهياً الحديث: «ان هذا كله، سيدي الجنرال، خيال ينتمي الى عالم جول فيرن»، فأجابه ليوني بهدوء: «أجل، يا سيدي العزيز، انه ينتمي الى عالم جول فيرن. والناس الذين يسيرون قدماً الى الأمام منذ عشرين عاماً، لا يعملون إلا ما ينتمي الى عالم جول فيرن».

قد يحدث من قبيل المبالغة بعض الشيء القول ان جميع اختراعات بدايات القرن العشرين ومغامراته تدين بالكثير الى ذلك المحرر الفرنسي ذي الخيال الواسع، الذي تحدث باكراً عن غزوالفضاء، والغواصة، والصاروخ والغازات القاتلة والمدافع الطويلة المدى والبالون والطائرة، حتى قبل حتى يفكر مخترعوها باختراعها. ولكن من المؤكد ان جول فيرن تنبأ بكثير من الاختراعات، ومن المؤكد أكثر ان عدداً من المخترعين، قرأ في شبابه روايات جول فيرن وتأثّر بها. وجول فيرن كان، على أي حال، هوالذي نطق: «ان جميع ما يمكن الانسان حتى يتخيله، سيأتي آخرونقد يكونون قادرين على تحقيقه». وحتى اليوم، بعد مرور قرن وأكثر على رحيل جول فيرن، نعهد حتى الفهم والتكنولوجيا حققا معظم ما كان بالنسبة الى ذلك المبدع الحالم الفذّ مجرد خيالات محرر.

تاريخ

خط جول فيرن خلال حياته نحوسبعين رواية، نالت في زمنه، ولا يزال لها في زمننا هذا، شعبية ندر حتى حظيت بها روايات أي محرر آخر. لقد أقبل القراء، الفرنسيون وغير الفرنسيين، على قراءة روايات فيرن في شكل لا سابق له، ما دفع بعض النقاد الى التساؤل: لما هذا الإقبال على أدب يظهر للوهلة الأولي ثانوي الأهمية، جمالياً وأدبياً،يا ترى؟ والحال ان الجواب عن هذا السؤال أتى في شكل عملي طوال القرن العشرين، بعمل تضاعف الإقبال ألوف المرات على جميع ذلك الأدب الخيالي الفهمي، الذي خطه مئات المؤلفين الذين لم يفتهم اعلان انتمائهم الى أدب جول فيرن، ما جعل هذا الأخير يعتبر الأب الشرعي - وربما مع الإنگليزي ه. ج. ويلز - لهذا النوع من الأدب الذي سرعان ما استولت عليه السينما وجعلته موضوع أروع أفلامها.

نبذة

في رواياته خاض جول فيرن جميع أنواع المغامرات، وتصوّر جميع الانجازات الفهمية الممكنة وغير الممكنة ايضاً. ولكن هناك رواية واحدة له، ظلّ موضوعها عصياً على التحقق حتى الآن على الأقل. ذلك حتى جول فيرن وصل في تلك الرواية الى مستويات من استخدام الخيال، من الصعب ايجاد معادل لها في الحقيقة. الرواية التي نعنيها هي «رحلة الى باطن الأرض». ولافت هنا حتى يصل خيال فيرن به وبأدبه الى هذا المكان «العادي الى درجة اننا ننساه. لافت ان رحلات فيرن الى الفضاء وأعماق البحار، والى الماضي والمستقبل تحققت على رغم غرابتها واستحالتها الظاهرة، فيما لم تتحقق تلك الرحلة التي من الصعب على خيال الانسان حتى يتصورها، أصلاً، ليس لصعوبتها، بل لأنها كان يمكن حتى تبدوكالبديهية. ومع هذا، ها هي نبوءة جول فيرن في هذا المجال لم تتحقق. والسؤال: هل يحققها القرن الواحد والعشرون،يا ترى؟ وإن حققها هل سيقيّض للداخل الى باطن الأرض حتى يعثر على ما يصفه جول فيرن فيها بكل دقة؟

في «رحلة الى باطن الأرض» (أوالى مركز الأرض)، رواية المغامرات التي نشرها جول فيرن في العام 1864، تبدأ الأحداث في منزل هادئ في حي عريق في مدينة هامبورگ الألمانية، حيث يطالعنا الشاب آكسل الذي يعين عمه، عالم الجيولوجيا والمعادن، في بعض أشغاله ويبدومتيّماً بحسناء تدرس لدى العم. ذات يوم يعثر آكسل في مخطوطة قديمة، على نص يروي فيه مشعوذ إيسلندي من القرن السادس عشر، كيف من الممكن أن ولج الى باطن الأرض عبر فتحة في بركان خامد في ايسلندا. وعلى الفور يشرع العم وابن أخيه ودليل إيسلندي غريب الأطوار، في القيام بتلك الرحلة وقد اقتنع العم بصدق ما ترويه المخطوطة. إلى غير ذلك تبدأ مغامرة عجيبة تقود الرجال الثلاثة الى مركز الأرض عبر طبقاتها المتراصة فوق بعضها بعضاً. ويمكننا ان نتصور كيف من الممكن أن ان جول فرين استخدم جميع ما لديه من خيال وتصور وأبعاد فنية لكي يصف، ليس فقط المغامرات المهلكة التي يعيشها هؤلاء الثلاثة، والصراعات بينهم، بل كذلك المشاهد التي يتصور المحرر انها تطالع الزائرين. وهي مشاهد تتسم بالروعة والرهبة، وكذلك بلحظات الخوف والدهشة، إذ ان جول فيرن حرص على حتى يجعل من باطن كوكب الأرض، صورة لتاريخ الكون وجغرافيته، مسكناً فيه كائنات يمكن ان تكون عاشت يوماً فوق سطح الأرض، ملمحاً الى وجود بشر تجاوز لهم بالعمل ان وُجدوا في ذلك المكان، وحرصوا على هجر إشارات تنم عن وجودهم. إذا باطن الأرض مملوء بالنسبة الى جول فيرن، بأغرب النباتات، وأعجب البحار، والصحارى والغابات، انه عالم بكر غريب، يلوح وكأنه الكون نفسه قبل وجود الخليقة، أوحتى بعد فنائها. وفي هذا العالم، على مدار الرحلة،قد يكون هناك ضياع، وعطش وجوع وصراع بين كائنات خرافية، وعواصف وزلازل وطوفان. ويكون هناك سقوط للمغامرين الثلاثة في وهاد غير مرئية، وغرقهم في مياه تعبر أنفاقاً مدهشة. ويتواصل ذلك حتى ينفجر بركان يأخذهم معه ليرميهم في جزيرة سترومبولي في البحر الأبيض المتوسط، غير مصدّقين انهم نجوا، وأنهم عاشوا تلك المغامرة التي بدت احياناً كالحلم وأحياناً كالكابوس.

> إذا كثراً من النقاد يعتبرون «رحلة الى باطن الأرض» اجمل اعمال جول فيرن وأقواها، من الناحية الأدبية والسردية بالتأكيد، حيث ابدع فيرن في شكل استثنائي في وصف المشاهد الطبيعية، وكذلك في وصف الحالات النفسية (وكان هذا جديداً عليه) لأبطاله الثلاثة. لكن الرواية كانت من اجمل اعمال المحرر، ايضاً، لأن ما يوصف فيها، لم يتحقق. إلى غير ذلك اجتمع هنا سحر الكتابة وسحر المجهول.

عندما خط جول فيرن «رحلة الى باطن الأرض» كان قد بلغ قمة شهرته، وكان قد وقّع لتوّه مع الناشر هتزل، الذي به سيرتبط اسمه لاحقاً، عقداً مدته عشرون سنة ينص على احتكار هتزل كتابات فيرن ونشرها. وهذا ما مكّن المحرر من ان يحقق ثروة ضخمة، إذ راحت رواياته تُنشر وتُباع بمئات ألوف النسخ وتترجم الى شتى اللغات الأوروبية، كما وصل صيته الى الولايات المتحدة حيث راح القراء يقرأونه بنهم.

المؤلف

ولد جول فيرن عام 1828 في نانت غربيّ فرنسا، ابناً لعائلة ثرية. وهوتفهم أولاً في مسقط رأسه ثم استكمل دراسته في باريس. وبدا عليه هناك النهم للقراءة فراح يقرأ في شكل وسّع خياله. وقد كان لقاء له مع الكسندر دوما حاسماً في حياته إذ دفعه ذلك الى الكتابة، وبدأ ينشر منذ عام 1852 قصصاً حافلة بالمغامرات، ثم بدأ يخوض ادب الخيال الفهمي، وأدب الحكايات التاريخية. بعد ذلك نراه ولج بورصة باريس لاستثمار ما يربحه، وبدأ يسافر أولاً، في وسائل سفر عامة، ثم في يخته الخاص، وراحت سفراته توسّع آفاقه ومداركه. وكل ذلك انعكس في اعماله الرائعة من «رحلة الى القمر» الى «عشرين ألف فرسخ تحت الماء» و«ميشال ستروگوف» و«أبناء الكابتن گرانت» و«غزوالبحر» التي نشرت عام 1905 في العام نفسه الذي توفي فيه جول فيرن، والعام نفسه الذي بدأت فيه التجارب حول الطيران، الذي كان واحداً من نبوءات هذا المحرر الحالم.

المصدر

• سيرة رحلة إلى مركز الأرض
• ويكيبديا الإنجليزية

قراءات اخرى

• Debus, Allen (July 2007), "Re-Framing the Science in Jules Verne's Journey to the Center of the Earth", Science Fiction Studies 33 (3): 405–20 .

وصلات خارجية

• (Griffith and Farran, 1871) entire early English translation.
• and PDF Full text of the Oxford University Press translation, with introduction, notes and appendices. Most modern translation available online.
• (Malleson, trans.; Ward, Lock & Co., 1877) from JV.Gilead.org.il
• (Malleson, trans.; Ward, Lock & Co., 1877) – in easy to read HTML format.
• , available at Project Gutenberg. (English)
• Free Audio Book of "Journey to the Center of the Earth" from The Drama Pod
• Free audiobook of "Journey to the Center of the Earth" from Librivox
• – Classics Illustrated comic book

نطقب:Journey to the Center of the Earth