ماذا نعرف عن سلاح المظلات الذي تستخدمه حماس للمرة الأولى؟

صدر الصورة، alqassam.ps

التعليق على الصورة،

لقطات للإنزال المظلي نشرها إعلام كتائب القسام

  • Author, محمد همدر
  • Role, بي بي سي نيوز - مكتب بيروت

كشفت حركة حماس عن أسلحة ومعدات جديدة استخدمها مقاتلوها للمرة الأولى في العملية التي بدأتها صباح 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأبرزها المظلات.

وكان مقاتلو "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري للحركة، نفذوا هجوماً على المراكز العسكرية والبلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، في عملية مباغتة أطلقوا عليها اسم "طوفان الأقصى".

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيخت أن المقاتلين الفلسطينيين تسللوا "بالمظلات" بحراً وبراً.

ونشرت صور ومقاطع فيديو أظهرت استخدام كتائب القسام فرق مظلية في هجومها، وذلك ما تلجأ إليه للمرة الأولى في عملياتها ضد إسرائيل.

  • قوة عسكرية "لا يستهان بها"، كيف وصلت حماس؟
  • كيف نفهم موقف حزب الله من الحرب في غزة؟

واستطاع المسلحون الفلسطينيون عبور السياج الفاصل مع غزة جواً بواسطة مظلات تحمل مقعداً لشخص أو شخصين، وتتحرك بواسطة مولد للطاقة، ونفذوا إنزالاً داخل مناطق غلاف غزة.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • لماذا استغرقت إسرائيل وقتاً طويلاً للتعامل مع هجوم "طوفان الأقصى" لحركة حماس؟
  • ماذا يعني إعلان إسرائيل أنها "في حالة حرب"؟
  • حرب أكتوبر التي أشعلت حماس كتاب الأغنية الوطنية
  • هل تدعم إيران حماس لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل؟

قصص مقترحة نهاية

صدر الصورة، alqassam.ps

التعليق على الصورة،

لقطات نشرها الإعلام العسكري لكتائب القسام

"سرب صقر"

وتُستخدم المظلات العسكرية لتنفيذ إنزالات جوية لوحدات من الجيوش، بهدف اختراق خطوط الخصم خلف جبهة القتال.

واستُخدمت الفرق المظلية في القتال للمرة الأولى، من قبل الألمان ودول الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية.

تخطى البودكاست وواصل القراءة

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

وأعاد هجوم حماس إلى الأذهان عملية الطائرات الشراعية التي نفذها فلسطينيان وسوري وتونسي من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القياد العامة"، انطلاقاً من لبنان لمهاجمة موقع عسكري إسرائيلي في نوفمبر/تشرين الثاني 1987.

وفي الهجوم الأخير، استخدم مقاتلو حماس مظلّات تزوّد بمحرك طاقة، وإمكانية تحكم، تجعلها قابلة للانطلاق من الأرض، من دون الحاجة لتنفيذ إنزال جوي من السماء بواسطة طائرة.

ويساعد المحرّك على إعطاء المظلة قوّة دفع تصل إلى نحو 56 كلم في الساعة.

وتستطيع هذه المظلات التحليق لثلاث ساعات، على ارتفاع يتراوح بين 150 و460 كلم عن سطح الأرض.

وتتحمل وزناً يصل إلى 230 كيلوغراماً، وفق مواقع تعنى برياضة ركوب المظلات.

ويمكن أن تحتوي هذه المظلات على مقعد لشخص واحد أو عربة بثلاث عجلات تتسع لشخصين.

ونشرت مقاطع فيديو تحمل توقيع "الإعلام العسكري" لكتائب عز الدين القسام، أظهرت انطلاق المظلات من الأرض، يقود كل واحدة منها مقاتل أو اثنين.

وأظهرت مشاهد أخرى إطلاق المقاتلين النار من الجو، قبل هبوطهم واقتحامهم مواقع إسرائيلية. وكانت بعض المظلات تحمل مقاتلين على دراجات نارية.

وأطلقت حركة حماس على مجموعة المظليين التي توغلت خلف السياج الفاصل، اسم "سرب صقر".

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

مقاتلون من حركة حماس يتجهون نحو مناطق في غلاف غزة بعد اقتحامها

لماذا لم يكشف الجيش الإسرائيلي المظلات؟

أظهرت مقاطع فيديو نشرها إعلام حركة حماس، تحليق المظليين المسلحين انطلاقاً من غزة تحت غطاء إطلاق الصواريخ بكثافة من القطاع.

وظهر بعضهم يحلّق على علو منخفض، والبعض الآخر على علو مرتفع، وكان بالإمكان رؤيتهم بوضوح للعين المجردة في سماء غلاف غزة.

وأثار اقتحام هذه المجموعة تساؤلات عن أسباب عدم كشفها من وحدات الجيش الإسرائيلي.

  • كيف يعمل نظام القبة الحديدية الصاروخي الإسرائيلي؟
  • صحف إسرائيلية عن هجوم حماس: صدمة، فشل، وكابوس

ولم يكشف الجانب الإسرائيلي بعد عن الأسباب التي أدّت إلى عدم رصد دفاعاته الجوية عبور المقاتلين جواً بهذه الطريقة، خصوصاً مع ظهور المظلات بشكل واضح في صور وتسجيلات التقطها المارة بهواتفهم.

ورجحت بعض التقارير أن أنظمة الدفاع الجوية الإسرائيلية مثل القبة الحديدية والرادارات، غير مصمّمة للتعامل مع أجسام طائرة كهذه.

وبدأت حماس بتنفيذ هجومها المباغت عبر إطلاق 5 آلاف صاروخ، وفق تصريح قائد كتائب القسام محمد الضيف في اليوم الأول.

وترافق إطلاق الصواريخ مع اقتحام لمقاتلي حركة حماس برّاً وبحراً بواسطة زوارق حربية وجواً بواسطة المظلات.

وأشارت تقارير إعلامية وعسكرية إلى أن هجوم المظلات وتمكنها من تخطي الدفاعات الجوية، كان عاملاً حاسماً في اختراق جبهة الحدود.

وأدى الهجوم المباغت في يومه الأول، إلى خسائر واسعة غير مسبوقة في صفوف المدنيين والعسكريين في الجانب الإسرائيلي، إضافة إلى أسر عدد لم يعرف بعد من المدنيين والعسكريين الإسرائيليين.