قال كاتب الدولة للشؤون الخارجية والتعاون البرتغالي الأسبق، فرانسيسكو ألمايدا لايت، إن انعقاد الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي 2023 بمراكش، يعكس الأهمية الجيوسياسية التي يمثلها المغرب على الساحة الدولية.
وأكد السيد ألمايدا لايت، وهو أيضا رئيس “كلوب أفريكا”، وهو مركز تفكير بارز مقره لشبونة، في حوار خص به وكالة المغرب العربي للإنباء، أن اختيار مدينة مراكش، التي كانت هي وضواحيها عرضة لزلزال مدمر، لاحتضان هذا الحدث الدولي البارز، يعد إشارة مهمة للغاية من المؤسسات الدولية والمجتمع السياسي والمالي العالمي، لاسيما من دول مجموعة العشرين المعنية بشكل أكبر بهذا الاجتماع، على الثقة التي يحظى بها هذا البلد.
وأوضح المتحدث أن “احتضان اجتماع من هذا النوع يعكس ما أظهره المغرب من قوة وحيوية بعد الزلزال، وما أبان عنه من عزيمة وقدرة على الحفاظ على تنظيم حدث من هذا المستوى”.
ووفقا السيد ألمايدا لايت، فإن استضافة المغرب لهذه الاجتماعات هو تأكيد، كذلك، على الخبرة التنظيمية واللوجيستية الهائلة التي راكمتها المملكة في تنظيم مؤتمرات ولقاءات دولية من هذا الحجم، مضيفا أن السياحة المغربية تحتاج إلى اجتماعات من هذا النوع لكي تستعيد المناطق المحيطة بمراكش إشعاعها ووهجها لما قبل الزلزال.
وبحسب الرئيس الحالي لـ “نادي إفريقيا”، فإن المهم في هذه الحدث المالي الدولي أيضا هو الانكباب على مناقشة بعض مشاكل القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن اجتماعات مراكش ستبحث أيضا الوضع في هذه القارة، التي تواجه العديد من دولها مجموعة من التحديات، بما في ذلك نقص الغذاء والصراعات التي تتزايد في مناطق معينة، كما جاء ذلك على لسان المديرة العامة لصندوق النقد الدولي.
