تنشط التجارب النووية مع تصاعد الصراعات، لذلك ذكر الدبلوماسي الروسي، نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، أن روسيا ستتحرك لإلغاء التصديق على الحظر العالمي للتجارب النووية لتضع نفسها على قدم المساواة مع الولايات المتحدة، لكنها لن تستأنف التجارب النووية إلا إذا قامت واشنطن بذلك أولاً.

وقال إن موسكو ستلغي التصديق على معاهدة حظر التجارب النووية «لعكس» الإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة.

وتحظر معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، التي تم تبنيها في عام 1996 والمعروفة باسم CTBT، جميع التفجيرات النووية في أي مكان في العالم، على الرغم من أنها لم تدخل حيز التنفيذ بشكل كامل. وتم التوقيع عليها من قبل الرئيسين الروسي والأمريكي، لكن لم تصدق عليها الولايات المتحدة مطلقًا.

ثني الغرب

وهناك مخاوف واسعة النطاق من أن روسيا قد تتحرك لاستئناف التجارب النووية لمحاولة ثني الغرب عن الاستمرار في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا. وقد تحدث العديد من الروس لصالح الاستئناف.

وقال رئيس مجلس النواب بالبرلمان الروسي، مجلس الدوما، إن المشرعين سيتحركون لإلغاء التصديق على حظر التجارب النووية. وأمهل مجلس إعداد جدول أعمال المجلس لجنة الشؤون الخارجية عشرة أيام لإعداد القضية لينظر فيها المجلس.

وقال ريابكوف إن الولايات المتحدة «تعتقد أننا سنواصل غض الطرف» عن فشلها في التصديق على الاتفاقية، مضيفا «نأمل أن تحصل واشنطن على الإشارة».

وأضاف: «نعتقد أن السنوات الـ 23 التي كنا ننتظر فيها تغيير شيء ما في واشنطن فيما يتعلق بالتصديق هي وقت كاف للقيام بهذه الخطوة». و«للأسف، لا توجد مؤشرات واضحة على أن الولايات المتحدة ستتبع هذا المسار، وبالتالي ليس لدينا خيار سوى موازنة موقفنا».