الدار- تحليل
لا تعني شيئا سوى الدمارو الهلاك؛ هي 4 آلاف طن من القذائف أمطرت بها إسرائيل غزة، منذ اندلاع الحرب مع حركة حماس.
قوة هذه الكمية الهائلة من القذائف تعادل في دمارها ما يخلفه انفجار قنبلة نووية. الجيش الإسرائيلي، اعلن أمس الخميس، أنه قصف قطاع غزة بـ 4 آلاف طن من المتفجرات منذ السبت الماضي، مشيرا إلى أنه تم بذلك ضرب 6 آلاف قنبلة على القطاع.
كما أمطرت إسرائيل، منذ السبت الماضي، قطاع غزة بـ 6 آلاف قنبلة، يصل وزنها الإجمالي إلى 4 آلاف طن؛ وهي أرقام لاتعني في لغة الحرب سوى الدمار، و الهلاك و الفتك بالإنسان و بالحيوان، و بالتراب.
ما يضفي المأساة على هذه الأعمال العسكرية الإسرائيلية هو نوعية الترسانة العسكرية الموظفة، حيث يستعمل الجيش الإسرائيلي الطائرات والمدفعية والبوارج الحربية، و التي لاتزال تواصل قصفها العنيف لعدد من مناطق قطاع غزة، فيمت يتركز القصف منذ ساعات الصباح بالمنطقة الشمالية الغربية من القطاع، وذلك بإلقاء مئات الأطنان من المتفجرات.
هذا، ودخلت عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها حركة حماس، وأدت إلى مقتل 1300 إسرائيلي، يومها السابع، فيما قالت الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي أبلغها بضرورة انتقال كل سكان شمالي غزة (نحو 1.1 مليون) إلى جنوبي القطاع خلال 24 ساعة، في وقت تواصل فيه القصف المكثف لقوات الجيس الإسرائيلي على القطاع مخلفا أكثر من 1799 شهيد و6388 مصابا.
المأساة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية، لخصتها منظمة “اليونيسيف”، من خلال التأكيد على مقتل 447 طفلا فلسطينيا في غزة حتى الآن، مشيرة إلى أن هناك تقارير بأن العدد قابل للارتفاع.
كما قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن الحصار الكامل سيؤدي إلى كارثة إنسانية في غزة وتقديرات بنزوح 250 ألف شخص، مضيفة أن العقاب الجماعي للمدنيين ممنوع منعا باتا بموجب القانون الدولي.
