وضع حزب “فوكس” اليمني المتطرف في اسبانيا، موضوع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، جوهر هجومه على بيدرو سانشيز، الذي يقترب من العودة إلى قيادة الحكومة.
ويُسابق حزب “فوكس” الزمن، لمعاندة خارطة الطريق المتفق عليها بين الرباط ومدريد والتي تقوم على احترام سيادة الدول، بحيث قدّم أمس الجمعة في مجلس النواب الإسباني اقتراحا لمطالبة الحكومة المقبلة، بالدفاع عن وحدة أراضي إسبانيا، وخاصة ما وصفها بـ”إسبانية سبتة ومليلية وبقية الأماكن الخاضعة للسيادة الإسبانية”.
المبادرة المسجلة باسم الحزب، أمس الجمعة، تشير إلى أن “إسبانية سبتة بدأت مع الغزو البرتغالي عام 1415 ومع توحيد المملكتين الأيبيريتين عام 1580” موردا أن “إسبانية مليلية ظهرت عندما تم دمجها في تاج قشتالة عام 1497”.
وأكد المصدر ذاته، أنه على الرغم من أن إسبانيا لديها “سندات قانونية لا تقبل الجدل للسيادة على مدنها وجزرها وصخورها الواقعة على الساحل الأفريقي”، إلا أن هذه الأراضي الإسبانية شكلت “واحدة من المشاكل الرئيسية في العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمملكة المغربية”.
ويُحاول “فوكس” الترويج أكثر لخطاب العداء تجاه المغرب واستمالة الشارع الإسباني وحشد تعاطفه، وسط توقعات بعودة بيدرو سانشيز، زعيم حزب العمال الاشتراكي، إلى كرسي الرئاسة عقب تحقيقه لتقدم ملحوظ في إقناع مجموعة من الأحزاب السياسية التقاها للتصويت لصالحه في البرلمان خلال الجلسة المقبلة لتنصيبه رئيسا للحكومة، وذلك عقب فشل ألبيرتو نونييز فييخو رئيس الحزب الشعبي في ذلك خلال جلستين سابقتين.
