الفنان إدوارد فيرشافلت يعود إلى بوسعادة
أشرف مساء أمس الأحد سفير بلجيكا السيد ألان لروا بالمتحف الوطني نصر الدين دينيه ببوسعادة في ولاية المسيلة، على افتتاح معرض للوحات الرسام إدوارد فيرشافلت، بحضور جمع غفير من المواطنين والفنانين وعائلة الفنان، وذلك بمناسبة مرور 60 عاما على إقامة العلاقات الديبلوماسية بين مملكة بلجيكا والجزائر في 11ديسمبر 1962 حيث قررت بلجيكا رفع قنصليتها العامة في الجزائر العاصمة إلى رتبة سفارة.
وقال السفير في تصريح صحفي إن المعرض يتضمن نسخا من بعض أعظم أعماله أين سيكتشف الجمهور فنانا ارتبط في حياته وعمله ارتباطا عميقا بالجزائر.
مضيفا أن إدوارد فيرشافلت هو رسام تكون في بلجيكا وقضى معظم حياته في الجزائر، حيث ألقى نظرة أصيلة، منفتحة وصادقة على المجتمع الجزائري في عصره ، في المقابل قدمت له الجزائر في بوسعادة موطنا ثانيا وأرضا خصبة للإلهام الفني.
ولم يفوت السفير تقديم واجب الشكر والتقدير لجمعية أحباب مدينة بوسعادة التي ساهمت في تنشيط هذا الموعد والذي تخلله وضع لافتة تحمل اسم الرسام على المنزل الذي أقام وتوفي فيه في الفترة الممتدة من عشرينيات القرن الماضي إلى عام 1955.
هو الرسام البلجيكي إدوارد فيرشافلت، ولد سنة 1874 بقاند في بلجيكا و توفي ببوسعادة سنة 1955 كان طالبا بمدرسة الفنون الجميلة بمدينة انفيرس ببلجيكا، حيث أظهر مواهب كبيرة في رسم البورتريهات كما كان مولعا بتقاليد الرسم الموجودة في بلده خاصة منطقة فلامانيا و تيار الرسامين التنويريين، هذه التأثيرات ستظهر عبر مجمل أعماله. انتقل مع زوجته الأولى إلى الجزائر سنة 1919 حيث أظهر ارتباطا عميقا بالجزائر و إعجابا منقطع النظير ببوسعادة.
بعد وفاة زوجته الأولى تزوج بامراة من المنطقة اسمها فاطمة وتنتمي لقبيلة أولاد سيدي إبراهيم
رزق منها بمولودين .
إدوارد فيرشافلت رسم الجزائر وفق أسلوب يتميز عن الغرابة الاستشراقية الموجودة في تلك الفترة، رسوماته تعتبر شهادات جميلة لتقاليد المنطقة و موروثها الثقافي سواء عند رسم بورتريهات للسكان و حتى زوجته و ابنته إلى جانب مظاهر الفنتازيا و المناظر الطبيعية، و حتى مشهد الغسيل الجماعي.
أعمال الفنان موجودة بمجموعات خاصة و عامة بمتاحف في بلجيكا فرنسا و الجزائر.
فارس قريشي
