كشف أول أمس، وليد صادي رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عن الجزء المتبقي من تحضيرات دورة كأس أمم إفريقيا، المقررة شهر جانفي، مؤكدا في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن المنتخب الوطني سيتربص شهر ديسمبر ببلد مجاور لكوت ديفوار، يحتمل أن يكون غانا أو غينيا الاستوائية التي سبق للتشكيلة الوطنية أن أقامت بها تربصا قصيرا قبل مواجهة منتخب الكاميرون شهر مارس من العام الماضي، لحساب ذهاب الدور التصفوي الأخير، المؤهل لمونديال قطر.
وقال صادي :»سنبرمج تربصا إعداديا من أجل التأقلم في بلد سيتم اختياره لاحقا، قد يكون غينيا الاستوائية أو غانا، وهو ما سيسمح للاعبين بالاعتياد على المناخ الذي يميز تلك المنطقة، خاصة وأنه في تلك الفترة من السنة (بين ديسمبر وجانفي) يكون الطقس باردا جدا في أوروبا.»، مضيفا أن القرار النهائي سيتخذ بالتشاور مع الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي سيتسلم تقريرا مفصلا، وعلى ضوئه ستتم المفاضلة بين دولتي غانا وغينيا الاستوائية، كما سيتم أيضا بالتشاور ضبط البرنامج النهائي للتحضيرات، خاصة وأن احتمال المشاركة في دورة ودية دولية تضمن خوض مباراتين أو ثلاث، يبقى قائما».
وفي سياق تحضير دورة «الكان»، أكد المسؤول على الهيئة الفيدرالية، أنه استغل فترة تواجده بكوت ديفوار التي تنقل إليها لحضور مراسيم القرعة، وعرج على مدينة بواكي (يحتضن ملعبها مباريات الفوج الرابع) الواقعة شمال العاصمة أبيدجان (تبعد عن العاصمة بحوالي 300 كلم)،  لتفقد المنشآت والهياكل اللوجيستيكية، ومنها ملعب السلام الذي سيحتضن مباريات أشبال بلماضي في الدور الأول، وقال :»تفاجأت بحالة أرضية ملعب السلام ببواكي التي تعتبر الأفضل في كوت ديفوار وأنا مرتاح بهذا الشأن»، أما فيما يتعلق بضبط  الاستعدادات الخاصة بإقامة وفد المنتخب الوطني، فقد كشف صادي أن الاتحادية اختارت اللجوء إلى خيار التكفل بهذا الملف، من خلال حجز فندق بالكامل، يضمن إقامة البعثة في أحسن الظروف، مستطردا بالقول:»فيما يتعلق بالإقامة، لقد انتقلت إلى «مدينة الكان» التي تم تشييدها على شكل بيوت والتي كان من المقرر أن تستقبلنا خلال الموعد القاري. إلا أننا قررنا اعتماد خطة ثانية، لأننا نعتقد بأن ظروف الإقامة لن توفر التركيز اللازم، وبالفعل قمنا بحجز فندق كامل لصالح البعثة الجزائرية، وهو ليس ببعيد عن الملعب كي نضمن تمتع الوفد بالعمل والتحضير في أحسن الظروف».
إلى ذلك، فقد تطرق المسؤول الأول عن تسيير الاتحادية، إلى نتائج قرعة النسخة 34 من المنافسة القارية، معتبرا أن الفوج الرابع الذي يضم إلى جانب الخضر، منتخبات كل من بوركينافاسو وموريتانيا وأنغولا مفخخا، موصيا بضرورة تفادي ‹›الثقة الزائدة»، حيث قال :» ‹›لقد أوقعتنا القرعة في مجموعة مفخخة وكل المنتخبات ستحضر حتما للموعد القاري بجدية، سنخوض المشوار مباراة بمباراة والتي ستكون بمثابة ثلاثة نهائيات في الدور الأول، وسنعمل من أجل تفادي أخطاء الماضي مثلما كان الوضع في كان-2022 بالكاميرون»، مردفا في هذا الشأن :»لا يوجد منتخبا سهلا في الموعد القاري وعلينا التركيز في كل لقاء نخوضه، كما علينا أن نتذكر جيدا مواجهة سيراليون في الجولة الأولى لكأس أمم إفريقيا بالكاميرون (0-0)».
جدير ذكره، أن المنتخب الوطني يفتتح البطولة سهرة يوم 15 جانفي بمواجهة المنتخب الأنغولي بملعب السلام ببواكي، قبل أن يلاقي المنتخب البوركينابي يوم 20 جانفي، على أن يختتم مواعيد دور المجموعات يوم 23 جانفي، بلقاء المنتخب الموريتاني.
كريم - ك