مو صلاح.. بين هجوم العرب وقصف الأطفال!
مو صلاح.. بين هجوم العرب وقصف الأطفال!
لم أرى طوال حياتى هجومًا شرسًا مثلما يحدث الآن مع النجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، والذى تناقص عدد متابعيه بمقدار مليون شخص، ويقول البعض أنه كل ثانية يتناقص العدد بمعدل شخصين، فلماذا كل هذا الضجيج؟
القصة تبدأ مع الحرب الدائرة بين فلسطين وإسرائيل والتى راح ضحيتها الآلاف من المدنيين وتشرد المئات من الأطفال.
وبادر الرياضيون والفنانون في مختلف الدول العربية ينددون بما يحدث في غزة، وأعلنوا تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وفي المقابل كان العالم الغربي يساند ويدعم إسرائيل ، ومابين هذا وذاك غاب موقف اللاعب المصري محمد صلاح، مما دعى الجماهير والإعلاميين يتساءلون عن موقف صلاح من ذلك وعدم نشره أى تغريدة تدعم فلسطين.
وفي المقابل كان موقف محمد النني المحترف في نادى أرسنال الإنجليزي والذى أعلن تضامنه مع الأشقاء في فلسطين ولم يتوقف عند ذلك بل تشاجر مع أحد زملائه في الفريق والذى يدعم إسرائيل، ونتيجة لذلك تراجع مسئولي الأرسنال عن إضاءة مدرجات الملعب بالعلم الإسرائيلي.
ولكن دعونا نفكر ولو قليلًا في موقف صلاح والذى أطلق عليه لقب “فخر العرب” هل حقًا لا يدعم القضية الفلسطينية؟ بالتأكيد لا؛ فهو داعم لأي مواطن عربي يتعرض لعنف.
ولصلاح العديد من المواقف التى لاتنسى، ومعروف أنه من اللاعبين الذين يقدمون الدعم الكبير للمؤسسات الخيرية فإذًا ماذا يحدث؟ نعود للبداية، صلاح لاعب محترف في دولة أجنبية انجلترا، وكما جاء في أحد فيديوهات الإعلامي “باسم يوسف” أن إسرائيل أعلنت في البداية أن حماس قامت بقتل الأطفال الإسرائيليين واغتصاب السيدات وهذه أكبر القضايا التى تثير المجتمع الغربي والمواطن الأجنبي بشكل كبير بعيدًا عن مواقف الحكومات.
وهنا أجد أن صلاح في مأزق لأنه بالنسبة للجماهير الغربية يدافع عن قتلة الأطفال ومغتصبي النساء ولا أقصد هنا الشعب الفلسطيني الأعزل الذى يحاول الدفاع عن أرضه ولكن المقصود الذى قام بالضربة الأولى دون حسابات والذى يدفع الثمن في النهاية هو الطفل الذى ولد في غزة دون أسرة في أيامه الأولى في الحياة، فقد كل ما يملك من عائلة في القصف.
فهل نحن هنا قضيتنا موقف صلاح ودعمه للقضية الفلسطينية والتى لاتعلم إذا كان يقدم دعم غير معروف أم قضيتنا أطفال وسيدات متواجدون تحت القصف في رعب وجوع؟
