تعيش منطقة أمزميز على وقع التهميش والنسيان، بعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب الحوز في الثامن من شتنبر الماضي، في غياب أبسط الحقوق التي تحفظ كرامة الساكنة المتضررة من الفاجعة.
وقال معاد الغزواني، فاعل جمعوي بمنطقة أمزميز، إن “المنطقة طالها النسيان والإهمال من طرف السلطات المكلفة بذلك، بعد العديد من الوعود التي لم يحققها المسؤولون واللجن، علما أن التعويض الذي خصصه الملك محمد السادس للمواطنين المتضررين من الزلزال استفادت منه نسبة قليلة”.
وأضاف معاد الغزواني، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “الكهرباء غير موجود في أغلب الخيام التي نصبتها الدولة للمتضررين، بالإضافة إلى غياب الماء”.
وتابع المتحدث عينه أن “السلطات المعنية لم تقم بأي إجراء يتعلق بالمنازل الآيلة للسقوط، الأمر الذي يشكل خطرا على الساكنة والمارة”، مؤكدا أنه “كانت هناك جلسة بمقر الباشوية، أعطى من خلالها الباشا مجموعة من الوعود لكنها لم تحقق إلى يومنا هذا”.
“من الناحية الصحية تتوفر أمزميز على مستشفى واحد فقط في منطقة أسني، والمركز الصحي الذي يوجد بأمزميز غير كاف نظرا لقلة الأطر الطبية والتجهيزات التي يتوفر عليها، بالإضافة إلى غياب التواصل”، يقول المتحدث، لافتا إلى أن “الجانب التعليمي يعتبر من الأمور المهملة بالمنطقة بسبب الظروف المزرية التي تعيشها المنطقة بعد كارثة الزلزال”.
من جهته، يرى أسامة أيت المقدم، عضو في تنسيقية ضحايا زلزال أمزميز، أن “منطقة أمزميز تعيش ظروف مزرية بعد الزلزال، والتنسيقية طالبت بعدة أمور من بينها مدارس تحفظ كرامة الأستاذ ومستشفيات جيدة من أجل توفير خدمات صحية مناسبة”.
وأورد أسامة أيت المقدم، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “الساكنة تستغرب من عدم وجود مستشفى ميداني لأن عدد الوفيات بالمنطقة تجاوز 500 حالة وفاة، وأن الإحصاء لم يتضمن الخسائر التي تكبدها التجار بسبب الفاجعة، علما أن الطريقة التي تم بها إجراء عملية الإحصاء لتوزيع الإعانات المالية غير صحيحة”.
وأكد أيضا أنه تم استدعاء التنسيقية من طرف “السلطات المحلية حيث تم فتح نقاش مع الباشا الذي أعطى وعودا لنا وللساكنة من أجل معالجة المشاكل المطروحة، لكن دون القيام بأي إجراء يفي بالوعود التي قدمها”.
وأشار أيت المقدم إلى أن “الماء والكهرباء لم يتم تعميمه على الخيام الموجودة بمنطقة أمزميز، الشيء الذي يزيد من تعقيد الوضعية المزرية للساكنة”.
