أظهر استطلاع للرأي ن شرت نتائجه، اليوم الثلاثاء، من قبل جمعية “النداء من أجل مدرسة ديمقراطية”، أن غالبية المدرسين يعتبرون أن مستوى التعليم يتراجع بشكل عام في بلجيكا.
وأشار هذا الاستطلاع الذي أجرته الجمعية لدى زهاء 1500 مدرس في اتحاد والونيا-بروكسيل وفي الجهة الفلامانية، إلى أن نحو ثلاثة أرباع (72 في المائة) من المستطلعة آراؤهم اعتبروا أن مستوى الطلاب آخذ في الانحدار.
وأكدت الجمعية أن هذه النسبة ترتفع إلى 81 في المائة بالجهة الفلامانية، مقارنة بـ 65 في المائة باتحاد والونيا-بروكسيل، لافتة إلى أن المدرسين الذين يعملون في بيئة “مميزة للغاية” يعبرون عن حكم أقل سلبية (63 في المائة) من أولئك الذين يقومون بتدريس أطفال “أكثر حرمانا” (75 في المائة).
وبحسب هذا الاستطلاع، فإن أزيد من ثلث الطلاب لا يبلغون مستوى كافيا من الإتقان، مما يوضح أنه في الأوساط السوسيو-اقتصادية المحرومة للغاية، يحقق ما يقرب من نصف الطلاب نتائج تعتبر ضعيفة أو غير كافية.
ويطرح المعلمون أسبابا مختلفة لهذا التراجع، والتي تكون أحيانا خارجية أو داخلية ضمن النظام المدرسي. ويتعلق الأمر، على الخصوص، بالوقت الذي يقضيه الطلاب في ألعاب الفيديو والشبكات الاجتماعية، والظروف المعيشية في المنزل، وقلة التحفيز من قبل أولياء الأمور والتنظيم المدرسي.
وفي هذا الصدد، يشير المشاركون في الاستطلاع إلى العدد المفرط للطلاب داخل الفصل الواحد، ولكن أيضا إلى ظاهرة الفصل في المدارس التي تشهد تركز نسبة عالية من الطلاب الذين يواجهون صعوبات في نفس الفصل أو في نفس المدرسة.
وبغية رفع المستوى، سيكون من المناسب، بحسب المعلمين المستطلعة آرائهم، تقليص أحجام الفصول الدراسية ووضع حد للمدارس التي أضحت بمثابة “غيتو للفقراء”، إلى جانب توفير المزيد من الاستقلالية البيداغوجية قصد التعامل مع مختلف المواقف التي تواجههم.
المصدر: الدار– وم ع
