الحيمر في حوار مع "البطولة": "الدوري الاحترافي أسهل من قسم الهواة وتعاقدي مع الكوكب كان أصعب قرار في مساري والمدرب لم تعد له قيمة بسبب القانون الحالي"


فريقك يحقق نتائج إيجابية في بطولة القسم الثاني ويحتل الصدارة بفارق 3 نقاط عن أقرب مطارديه، هل يمكن أن نقول أن الحيمر في طريقه لتحقيق الصعود رفقة الكوكب؟

لقد كان هناك مشروع مسطر منذ السنة الماضية، حيث أنني تعاقدت مع الفريق بسبب المشروع واضح المعالم، وهو مشروع حقيقي لفريق كبير، وقد اتخذت قرار قيادة الكوكب في قسم الهواة رغم أنني دربت في القسم الأول، وكان من المنتظر أن تكون لدي عروض كثيرة من القسم الأول، فبعدما جئت متأخرا من تأدية مناسك الحج أخذت قرارا بقيادة زمام أمور هذا المشروع، ونجحنا خلال السنة الماضية وصعدنا للقسم الثاني، لأنه في حال تأخرنا في الصعود كان سيشكل لنا ذلك مشكلا، ففي قسم الهواة كلما تأخرت في العصعود يصعب عليك ذلك فيما بعد، وهذه السنة قمنا باستعدادات جيدة وقمنا بمباريات في المستوى وفي مبارتين فقط لم نقدم ذلك المستوى الذي كنا نرغب فيه لكننا فزنا بواحدة وانهزمنا في الثانية والتي لم نكن نستحق خلالها الخسارة.

هذا مشروع مدينة وفريق عريق يتوفر على 9 ألقاب. سنحاول مسايرة الأمور إلى غاية الميركاتو وسنرى هل يمكننا تعزيز الفريق بلاعبين أو ثلاثة من أصحاب الخبرة، لأنه لدينا نقص في إنهاء الهجمة لأننا نصل بشكل كثير لمرمى الخصم، لكننا لم نسجل سوى 10 أهداف من أصل 6 مباريات، وهو معدل لا بأس به.

التركيبة الحالية كلها في المستوى بما يقارب الـ90 %، ونحن نلعب على الصعود للدوري الاحترافي، لأنني جئت من أجل الصعود.

ألا ترى أن تعاقدك مع الكوكب المراكشي في قسم الهواة يعتبر خطوة للوراء، بعد أن حققت نتائج جيدة في القسم الأول؟

تعاقدي مع الكوكب المراكشي كان بمثابة مغامرة، وقد كان أصعب قرار رياضي في مساري التدريبي، لأنني قمت بمجهودات كبيرة للوصول إلى القسم الأول رفقة الشباب السالمي، وبعد عودتي من أداء مناسك الحج بشكل متأخر، وجدت فريقان كان يرغبان في التعاقد معي بالقسم الأول قد تعاقدا مع مدربين آخرين نظرا لانطلاق الاستعدادات، وقرار العودة لقسم الهواة كان صعبا، وما ساعدني على اتخاذ قرار قيادة الكوكب هو أنه فريق عريق وحتى اللجنة المؤقتة بها أسماء وازنة هي من جعلتني أختار هذا المشروع.

شاهدنا طريقة احتفالك بالهدف الثاني في مباراة رجاء بني ملال، هل كان ذلك بسبب ضغط المقابلة أم فرحة الهدف؟

ردة فعلي لم تكن بسبب فرحة تسجيل الهدف، وإنما ردة فعل لأن مجموعة من اللاعبين لم يقدموا ما كان منتظرا منهم، خاصة أن المقابلة كانت في المتناول، وقد أضعنا خلالها العديد من الفرص، وهدف المنافس نحن من ساعدهم على تسجيله. أعتقد أن المباراة كانت سهلة ونحن من صعبها على أنفسنا، وهو ما جعلني أنزعج من أداء بعض اللاعبين.

أنا مدرب أرفض الهزيمة وأرغب دائما في رؤية اللاعب وهو يخوض المباريات بروح قتالية، فحتى لو كنت أمارس أي رياضة أخرى دائما أرغب في الفوز.

أداء الكوكب المراكشي هذا الموسم لا يختلف عن أداء الشباب سالمي عندما كنت مدربا له، هل يمكن القول أن الحيمر وضع لمسته على الفريق؟

من تابع المباراة الأخيرة للكوكب، سيرى أنها تشرف القسم الوطني الثاني، سواء من ناحية الإيقاع أو فرص التسجيل، فالجميع شاهد بعض النقاط الغير متواجدة بالقسم الأول، وأنا دائما أطلب من اللاعبين تقديم أفضل ما لديهم، وعدم الاحتجاج بشكل متكرر أو تضييع الوقت، نلعب الكرة التي يجب أن تكون، لأننا نمثل فريقا عريقا والناس تتابع المباريات.

نفس الأسلوب الذي شاهده الجميع رفقة الشباب السالمي هو الأسلوب الذي فرضته رفقة الكوكب، فبنسبة لي المدرب الذي لا يتوفر على اللمسة من العيب أن يكون مدربا ناجحا.

طريقة تدبير بعض المدربين للمباريات تطرح العديد من علامات استفهام، فهل حان وقت للاعتماد على المدربين الشباب؟

سأقولها صراحة، المدرب لم تعد له قيمة بسبب القانون الحالي للمدربين، ونتمنى أن يتغير. نعم لقد كنا نطالب في وقت سابق بإحداث تغييرات على قانون المدرب، لكن تم تعديله بشكل متسرع، وحاليا المدرب أصبح يخاف من الهزيمة لأنه لن يتمكن من قيادة أي فريق آخر في حال تمت إقالته، وبالتالي لا يقدر على المغامرة لأنه يتوفر على فرصة واحدة في الموسم، فهناك مدربين أصبحوا يتوصلون بقرار الإقالة عبر الرسائل النصية القصيرة، وهذا القانون يطبق فقط في المغرب، إذ لا يمكن للمدرب الإشراف على فريقين في نفس الموسم، حتى لو كانوا من قسمين مختلفين، والأمر صعب جدا بالنسبة لمدربي فرق الهواة الذين يشتغلون بدون عقد، والذين يتم منعهم من ولوج الملعب في بعض الحالات من قبل الحراس بأمر من رئيس النادي، وهنا يمكن القول أن القانون يساعد في عدم ظهور الفرق بأداء جيد، لأن المدرب يقول أنه في حال المغامرة ستتم إقالته، والمباراة الوحيدة التي رأينا خلالها أداء جيدا هذا الموسم هي مواجهة نهضة الزمامرة وأولمبيك آسفي لأن الفريقين معا كانا يرغبان في تحقيق الفوز، بعد 5 جولات بدون انتصار.

تعتبر من المدربين الذين يعتمدون على لاعبين مغمورين، لكنهم يبصمون فيما بعد على مستويات كبيرة، ما السر في ذلك؟

الحمد لله هذه موهبة من الله. هناك 36 لاعبا يمارسون الآن بالدوري الاحترافي الأول، أنا من كان وراء بروزهم والسهر على تكوينهم، ومنذ 2009 هناك ما يقارب الـ60 لاعبا كنت وراء ظهورهم، وفي القسم الثاني هناك ما يقارب الـ40 لاعبا، وهذا ليس متاحا للجميع، لأن ذلك يتطلب الرؤية والصبر لتطوير اللاعب.

دربت في أربعة أقسام (البطولة الاحترافية، القسم الثاني، قسم الهواة، النخبة)، ما هو أصعب قسم؟

صراحة قسم الهواة يبقى الأصعب، وأسهل قسم بالنسبة لي هو القسم الأول، لأن كل شيء يكون مرتبا واللاعبون منظمون، وحتى دراسة الخصم تكون سهلة، ويمكن أن تلعب مباراة جيدة ولا تفوز.

بالنسبة للقسم الأول فالظروف تسمح لك بالاشتغال بشكل أفضل، فالمباريات منقولة وهناك تقنية الحكم المساعد بالفيديو، لكن في قسم الهواة هناك بعض الأخطاء التي تحرمك من الصعود ولا أحد ينتبه إليها

كيف تلقيت خبر تنظيم المغرب لكأس العالم 2030؟

لحظة تاريخية، لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة، وقد جاءت المناسبة لنكون من الأممم التي كان لها الشرف في تنظيم هذه الكأس، نشكر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبعده رئيس الجامعة فوزي لقجع الذي يعتبر سببا في تطور كرة القدم الوطنية بشكل كبير جدا، ويلزمنا العديد من الرجال أمثال لقجع لكي نتطور في العديد من المجالات.

تاريخ الخبر: 2023-10-17 18:06:34
المصدر: البطولة - المغرب
التصنيف: رياضة
مستوى الصحة: 55%
الأهمية: 67%

آخر الأخبار حول العالم

إسبانيا ترد على التهديد الجزائري بتحذير آخر

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 06:08:31
مستوى الصحة: 72% الأهمية: 73%

بنموسى يكشف العقوبات ضد الأساتذة الموقوفين

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 06:08:28
مستوى الصحة: 71% الأهمية: 81%

قناة أرضية تعلن نقلها مباراة الإياب بين بركان والزمالك

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 06:08:24
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 70%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية