اختتمت اليوم فعالية “أيام كوريا للابتكار الأخضر 2023” في القاهرة والتي عقدت في الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر، وينظمها ويمولها الصندوق الاستئماني الكوري للنمو الأخضر بالبنك الدولي.

ويسعى هذا الحدث إلى تبادل المعارف وإلقاء الضوء على مسارات تحقيق التنمية المستدامة والنمو الأخضر. وقد شارك في فعالية عام 2023، التي تأتي مباشرة عقب الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في مراكش بالمغرب، وزراء المالية والتنمية، وقادة القطاع الخاص، والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام، والأكاديميين لمناقشة الاتجاهات العالمية وفرص الاستثمار حول موضوع المؤتمر “تعزيز آثار النمو الأخضر”.

وتبني مصر، بصفتها الدولة المضيفة للمؤتمر العالمي لتغير المناخ لعام 2023، على دورها المحوري كرئيسة لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ لعام 2022 (COP27)، مما يعزز ترسيخ مكانة البلاد كدولة رائدة عالميا ورائدة في مجال العمل المناخي.

وقد افتتح المؤتمر كل من الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية والسيد سانغ كيو لي المدير بوزارة الاقتصاد والمالية الكورية والسيد ستيفان جيمبير، المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي يوم السابع عشر من أكتوبر. جدول أعمال البرنامج الكامل متاح على موقع أيام كوريا للابتكار الأخضر 2023.

وأشارت الوزيرة ياسمين فؤاد إلى اهمية هذا الحدث بالتعاون مع البنك الدولي والصندوق الاستئماني الكوري للنمو الأخضر في مجال الابتكارات الخاصة بالنمو الأخضر.

واضافت انه يجري تطوير قطاع البيئة من خلال تعزيز الشراكات المختلفة، لتحويله من قطاع يهدف الى تقليل التلوث إلى قطاع يساهم في تحقيق رؤية الدولة وتنميتها ونمو الدخل القومي، مما تطلب خلق مناخ داعم وسياسات واجراءات، واصدار قوانين وعقد شراكات، واشراك القطاع الخاص.

أنشئ الصندوق في عام 2011 من خلال شراكة بين البنك الدولي وجمهورية كوريا، وهو يشكل قوة دافعة وراء مبادرات وإستراتيجيات واستثمارات النمو الأخضر الشامل للجميع حول العالم.

وتُدمج برامج الصندوق بما في ذلك الخدمات التحليلية والاستشارية، بسلاسة في حوارات البنك الدولي القطرية بشأن التمويل والسياسات، والتي تغطي سبعة قطاعات، هي كالتالي: الزراعة والغذاء، والتنمية الرقمية، والطاقة، والبيئة، والنقل، والتنمية الحضرية، والمياه.

ومن خلال مساندة عمليات البنك الدولي والاستفادة منها، يعمل الصندوق على تسريع وتيرة النمو الأخضر، مما يدفع البلدان إلى الاقتراب من تحقيق أهداف التنمية المستدامة الخاصة بها.

وحتى شهر ديسمبر 2022، نجح الصندوق في تعبئة قروض من البنك الدولي فضلا عن التمويل المشترك بقيمة 19 مليار دولار، مما أدى إلى تأثير استثنائي قدره 179 دولارا من التمويل مقابل كل دولار مستثمر في برامج المنح. وفي عام 2023 وحده، دعم الصندوق 21 نشاطا جديدا من أنشطة المنح بقيمة إجمالية 11.8 مليون دولار في 16 بلدا، مما أدى إلى توسيع محفظته إلى أكثر من 117 مليون دولار، ومساندة 217 نشاطا من أنشطة البرامج.