الموسم الفلاحي…ترقب للغيث وإجراءات حكومية استباقية لدعم الفلاحين


الدار- خاص

كان لافتا خلال المجلس الوزاري، الذي ترأسه جلالة الملك محمد السادس، اليوم الخميس، بالقصر الملكي بالرباط، الأهمية التي يوليها للقطاع الفلاحي، ونحن على أبواب موسم فلاحي، يتطلع الجميع الى أن يكون الغيث أفضل من المواسم السابقة، الموسومة بالجفاف، وندرة التساقطات المطرية.
ويولي مشروع قانون المالية لسنة 2024، الذي جرى تقديم خطوطه العريضة أمام جلالة الملك، أهمية قصوى لملف الماء، حيث يحظى تدبير الموارد المائية بالأولوية، من خلال تسريع تفعيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي، إضافة إلى دعم المواد الفلاحية الأولية، للتخفيف من التضخم ودعم القدرة الشرائية للمواطنين.
رغم ندرة التساقطات المطرية، سجلت وزارة الفلاحية والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، نموا إيجابيا في القطاع الفلاحي، خلال الموسم الفلاحي 2022ـ2023، وصل الى نسبة 3 في المائة، مقارنة بناقص 14.8 في المائة خلال الموسم السابق، وذلك على الرغم من الظروف المناخية غير المناسبة والاختلالات الدورية، مما أظهر مرونة كبيرة للقطاع.
ومواكبة للجهود الرامية إلى تنمية القطاع الفلاحي في إطار تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، اتخذت وزارة الفلاحة سلسلة من التدابير والاجراءات للموسم الفلاحي 2022-23 من أجل ضمان الظروف المناسبة لسير الموسم الفلاحي، وكذا دعم السلاسل الفلاحية ومواجهة الاتجاه التضخمي.
كما تضمنت هذه التدابير، بحسب وزارة الفلاحة، توفير عوامل الإنتاج (البذور والأسمدة)، وتنمية سلاسل الإنتاج الفلاحي، وإدارة مياه الري والتأمين الفلاحي والتمويل ومواكبة الفلاحين، كما نفذت الحكومة برنامجا عاجلا لدعم الإنتاج الفلاحي وحماية الأنشطة النباتية والحيوانية، إضافة الى تنفيذ الحكومة لبرنامج عاجل لدعم الإنتاج الفلاحي وحماية الأنشطة النباتية والحيوانية، وذلك في إطار التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية، وبناء على تعليمات جلالة الملك. علاوة على ذلك، واصلت وزارة الفلاحة تشجيع الاستثمار في القطاع الفلاحي من خلال منح تحفيزات في إطار صندوق التنمية الفلاحية وإطلاق إعانات جديدة في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر.
وبغية ضمان مرور الموسم الفلاحي 2023-2024 في أفضل الظروف، وذراء لأية ظروف متعلقة بالجفاف أو ندرة التساقطات المطرية، يتضمن البرنامج الاستعجالي لمكافحة الجفاف، تنفيذا للتوجيهات التي أصدرها الملك محمد السادس للحكومة خلال المجلس الوزاري المنعقد بتاريخ 19 ماي 2023، تخصيص غلاف مالي قدره 10 مليارات درهم، من أجل دعم الفلاحين للحد من آثار تداعيات ارتفاع أسعار المدخلات الفلاحية على كلفة الإنتاج والتحضير للموسم الفلاحي القادم.
و تنقسم مكونات هذا البرنامج، وفقا لافادات سبق أن قدمها وزير الفلاحة، محمد الصديقي، إلى ثلاثة محاور؛ يتعلق الأول بحماية الثروة الحيوانية ودعم سلاسل الإنتاج الحيواني، ويستهدف الأغنام والأبقار والماعز والإبل والدواجن، وذلك من خلال دعم الأعلاف المستوردة والأعلاف البسيطة والأعلاف المركبة للأبقار وللدواجن.

ويهم المحور الثاني دعم سلاسل الإنتاج النباتي، وذلك عبر دعم الأسمدة الآزوتية والبوتاس، ودعم مستهدف لسلاسل الإنتاج الرئيسية وتعزيز نظام الحماية ضد البرد في المناطق عالية الخطورة. ويخص المحور الثالث تعزيز القدرة المالية لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب.
وفي خضم هذه الإجراءات الحكومية الاستباقية المواكبة، يتطلع الفلاحون الى موسم فلاحي جيد، ينسيهم مرارة السنوات الماضية، خاصة بعد النشرة الإنذارية التي أصدرتها المديرية العامة للأرصاد الجوية، والتي تتوقع أمطارا قوية ابتداء من يوم الخميس إلى يوم الجمعة بعدد من أقاليم المملكة.
تساقطات مطرية متوقعة بعدد من أقاليم ومدن المملكة، ستعلن بشكل رسمي انطلاق عملية الحرث والزرع في أرجاء المملكة، وما يشكله ذلك من آمال للفلاحين، و الفاعلين في القطاع الفلاحي بصفة عامة.

تاريخ الخبر: 2023-10-20 12:26:11
المصدر: موقع الدار - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

هل يمتلك الكابرانات شجاعة مقاطعة كأس إفريقيا 2025؟

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 00:25:42
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية