أهابت سفارة المملكة العربية السعودية في سلطنة عمان، بالسعوديين كافة من المقيمين والموجودين على أراضي السلطنة في كل من ولايتي ظفار والوسطى، بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر اعتبارا من ليلة أمس الأحد إلى غد الثلاثاء، وذلك بسبب الإعصار المداري «تيج».

حالة ممطرة

توقع المركز الوطني للأرصاد تأثر المملكة بشكل غير مباشر بالحالة المدارية الإعصار المداري «تيج» بدءا من يوم غد الثلاثاء إلى الخميس المقبل.

وأوضح المركز أنه سينتج عن الإعصار أمطار من متوسطة إلى غزيرة على الربع الخالي ومنطقة نجران، مبينا أن سرعة الرياح قد تصل إلى 45 كلم/ساعة، مع أتربة مثارة.

وقال الباحث في الطقس، العضو المؤسّس للجنة التسميات المناخية عبدالعزيز الحصيني، إن أمس كان أولى حالات وسم 1445هـ، إذ يتوقع حالة ممطرة يمكن تصنيفها من خفيفة إلى متوسطة تستمر أياما عدة.

وأوضح الحصيني أن الحالة تمتد إلى أجزاءٍ من منطقتي الشمالية والجوف، ثم حائل والقصيم، وأقصى شمال وغرب ومنطقة الرياض، وشمال غرب المنطقة الشرقية، وشرق تبوك، وأجزاء من مناطق المدينة المنوّرة ومكة المكرّمة والباحة وعسير وجازان.

توسع الحالة

نبّه الحصيني إلى امتداد الأمطار إلى أجزاءٍ من اليمن والإمارات وسلطنة عمان، ومتوقع توسع الحالة لتشمل أجزاءً من المملكة حتى تنتهي الحالة المدارية، مشيرا إلى تحول العاصفة المدارية «تيج»، إلى إعصار مداري من الدرجة الثانية حيث تتراوح سرعة الرياح حول مركزه (83 - 95 عقدة)، ويتمركز جنوب غرب بحر العرب، والوجهة المتوقعة ما بين سلطنة عمان واليمن، ومتوقع أن يصل إليها غدا الثلاثاء.

رياح عاتية

يتوقع خبراء الطقس والمناخ تأثير «تيج» على أجواء السعودية بأمطار غزيرة باتجاه الخرخير وشرورة، ثم تتجه الحالة والرطوبة المصاحبة لها غربا، وستتأثر منطقة جازان بالحالة ابتداءً من الخميس المقبل إذ ستكون هناك عواصف رعدية ماطرة، وستشمل أغلب تضاريس المنطقة.

من جانبه، قال خبير الأرصاد الجوية الدكتور خالد الزعاق، إن اختيار الهنود اسم «تيج» لإعصار بحر العرب، وهي كلمة تعني باللغة الهندية «السرعة» لم يأت من فراغ، خاصة أنه تحوّل خلال 24 ساعة فقط من عاصفة مدارية إلى إعصار من الدرجة الثالثة وسرعته مستغربة.

وأضاف أن هذا الإعصار يؤثر الآن على أرخبيل في سقطرى، وسيؤثر في السويعات المقبلة على محافظتي ظفار والوسطى بسلطنة عمان ويبعد عن سواحلها 500 كم تقريبا وسيكون تأثيره عبارة عن رياح عاتية مصحوبة بأمطار متفاوتة الغزارة، موصيا بضرورة الابتعاد عن بطون الأودية ومجاري الشعاب متمنيا السلامة للجميع.