خرجت اسرائيل عن صمتها، بخصوص ظهور خريطة المملكة يتوسطها خط في مكتب رئيسها بنيامين نتنياهو خلال لقائه برئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، مؤكدة عدم تغيير موقفها من مغربية الصحراء.
ونفى ليئور بن دور، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية في بلاغ له، أن “تكون الخريطة الموجودة في مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، التي تم تداولها في العديد من المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، جديدة، أو تعكس حقيقية موقف إسرائيل من مغربية الصحراء”.
وأبرز بن دور، أن “اعتراف حكومة إسرائيل بسيادة المملكة على أراضيها قد تم توضيحه رسميًا في إعلان رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو منذ 3 شهور عن اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء”.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، على أنه “لا مكان للشكوك في ذلك فالخريطة في مكتب رئيس الحكومة هي خريطة قديمة لا تعكس على الاطلاق موقفنا الواضح تجاه هذه المسألة”.
خريطة مبتورة
وأثار فيديو لرئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في استقباله لرئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، جدلا كبيرا بين الأوساط المغربية بخصوص اعتراف اسرائيل بالصحراء المغربية.
وأظهر فيديو استقبال نتنياهو لميلوني، خريطة المغرب مبتورة من أقاليمه الجنوبية، وهو ما يتنافى مع ما أعلنته المملكة في وقت سابق، كون إسرائيل اعترفت بسيادة المغرب على صحراءه وتدرس فتح قنصلية في الداخلة.
الواقعة أثارت حفيظة المغاربة متسائلين حول ما إدا كانت إسرائيل قد تخلفت عن التزامها تجاه المغرب في قضية الصحراء، لاسيما بعد أحداث غزة، التي أدانتها المملكة بقوة مؤكدة أنها طالما حذرت من تداعيات الانسداد السياسي على السلام في المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك، داعية إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة.
