حسن أوريد: كلنا اليوم فلسطينيون.. فإما هبّة وإما اندحار!


 

قال الأكاديمي والمفكر المغربي حسن أوريد، “كلنا اليوم فلسطينيون.. وينبغي أن نكونه غدًا كذلك.. بمعنى أن نتذكر اللُحمة التي تجمعنا. والسَّدَى الذي يشدّ اللُّحمة هو القضيّة الفلسطينية”، مضيفا أننا نعيش لحظة مصيريّة أمام تحدٍ وجوديّ يُحدق بالعالم العربي. فإمّا هبّة، ولن تكون إلا بوحدة الصف، وإما إبقاء الوضع على ما كان، وهو سبيل الاندحار.

 

وذكر أوريد في مقال رأي نشره عبر الجزيرة نت، الاثنين 23 أكتوبر 2023، بعنوان: “المزيد من القصف.. على مشارف الحرب الحضاريَّة الثانية“، أن العدوانُ الهمجيّ الذي يتعرَّض له المدنيون في غزّة بلغَ ذِروتَه مع قصف مستشفى المعمداني، ثم القصف المروع أمس ليلاً.

 

وأوضح الكاتب أن هذه الهجمات الأخيرة تُعتبر تحولاً خطيراً -في الهجمة التي تشنّها إسرائيل على غزة- سيؤثر على مسار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، والصراع العربي الإسرائيلي، وعلاقة العالم الإسلامي بالغرب عمومًا.

 

واعتبر أوريد أن مجزرة مُستشفى المعمداني تعود بنا إلى نقطة الصفر، أو نقطة الافتراق على الأصحّ، أولًا ما بين الفلسطينيين أيًا كانت تنظيماتُهم، وتواجدهم، في القطاع والضفة، وإسرائيل والشتات، وما بين الإسرائيليين.

 

وأردف: “منذ الآن يقوم سورٌ ما بين الإسرائيليين من جهة، والفلسطينيين والعرب والمسلمين من جهة أخرى، ما يجعل إمكانية الحديث والحوار والمفاوضة واللقاء، لغوًا غيرَ ذي فائدة”.

 

وتابع أوريد: “تبخّرت كلّ الأماني والأمالي، منذ أسلو وأشكال التمويه الأخرى، من المبادرة العربية، بل حتَّى تلك التي ترعاها الولايات المتحدة، كما اتفاقات أبراهام”، مشددا “أنَّ تمادي إسرائيل في الغيّ بشنّ عمليات برية، والسعي لإجلاء الفلسطينيين نحو الأردن ومصر، سيكون ذلك فتيلًا للحرب. وهي حربٌ مدمرة، لن تخرج منها إسرائيل منتصرة ولو بدعم الولايات المتحدة العسكري”.

 

وتساءل الكاتب: هل يخدم هذا الانزياح الغرب ويُبقي على مصالحه، مع تواطئه المريب، كما ظهر في مواقف كل من الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا؟ ليجيب بالقول: “حتمًا لا. فلن تكسب الولايات المتحدة مشاعر المسلمين، وقد اختارت -ليس فقط الدعم العسكري والدبلوماسي- مشاطرةَ إسرائيل افتراءَها حول قصف مُستشفى المعمداني”.

 

واعتبر أوريد أن “التطورات الأخيرة وزخمُها، يُظهر بجلاء ألا يمكن القفز على القضية الفلسطينية. وأنها ستظلّ جوهر الصراع والمفتاح لحل النزاع. وإذا كان الضمير العالمي الغربي يريد أن يضع حدًا لحرب حضارية ستكون منهكة، فبابُها القضية الفلسطينية وَفق الشرعية الدولية”.

 

وأضاف، “طبعًا لا يمكن أن نكتفي بإلقاء اللوم على الآخرين، فالوضع الذي يعيشه العالم العربي من فُرقة وتشرذم هو الذي أغرى الآخرين به، اجتراءً ووصايةً، وفرضَ إملاءات”.

 

وخلص أوريد للقول، إن العالم العربي لئن استخلصَ العِبرة مما يجري الآن، وما جرى قبله -بعدم المراهنة على أحد من القوى الدولية أو الإقليمية، ووضْع حدّ للفُرقة التي تمزقه، داخليًا، وبَينيًا- فيمكن أن يكون ذلك اختراقًا استراتيجيًا، ومكسبًا مهمًا.

تاريخ الخبر: 2023-10-24 12:10:30
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 82%

آخر الأخبار حول العالم

الشعباني: "سنواجه فريقا متمرسا في نهائي الكونفدرالية"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 15:27:20
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 57%

الشعباني: "سنواجه فريقا متمرسا في نهائي الكونفدرالية"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 15:27:21
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 60%

سانشيز يتراجع عن قرار الاستقالة ويقرر البقاء في منصبه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 15:26:31
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 53%

رئيس ريال مدريد يهاتف مبابي عقب التتويج بالدوري الفرنسي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 15:26:13
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 63%

سانشيز يتراجع عن قرار الاستقالة ويقرر البقاء في منصبه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 15:26:37
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية