بعد أمريكا.. غضب المغاربة يمتد إلى فرنسا بسبب إسرائيل


 

تزامنا مع الزيارة التي يخص بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل، اليوم الثلاثاء، للتعبير عن تضامن باريس مع تل أبيب؛ تتهيأ فعاليات حقوقية ومدنية مغربية لتنظيم وقفات احتجاجية على نحو متزامن أمام سفارة وقنصليات فرنسا بالمغرب، مساء اليوم.

 

 

وامتدت نيران غضب لفيف من المغاربة نحو فرنسا، كما هو الحال أيضا بالنسبة لأمريكا التي تظاهر محتجون بحر الأسبوع الفارط أمام مقر قنصليتها بالدار البيضاء، تنديدا بدعم واشنطن لإسرائيل ومباركتها لجرائم الحرب التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري، ما أسفر عن سقوط أزيد من 5000 قتيل والآلاف من الجرحى والأبرياء تحت الأنقاض.

 

 

الشبكة المغربية للتضامن مع الشعوب، دعت الهيئات المكونة لها وعموم المواطنين إلى المشاركة في الوقفات الاحتجاجية المزمع تنظيمها مساء يومه الثلاثاء أمام سفارة فرنسا بالرباط، وقنصلياتها بكل من فاس ومراكش وطنجة وأكادير والدار البيضاء، تنديدا بزيارة ماكرون إلى إسرائيل التي اعتبرها محمد الغفري، منسق الشبكة، “دعما فرنسيا أعمى للمجازر الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني”.

 

 

وقال الغفري في تصريح لـ”الأيام 24″، إن الوقفة المرتقبة تأتي أيضا “احتجاجا على القوانين المجحفة التي سنتها فرنسا، والمتمثلة في حظر التظاهرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني وتجريم مناصرة المقاومة، مقابل السماح للمتضامنين مع الصهاينة بالاحتجاج بكل حرية”، مبرزا أنها “ستكون رمزية”.

 

 

وبخصوص سؤال الجدوى من الاحتجاج طالما أن العدوان الإسرائيلي متواصل غير آبه بالمسيرات المليونية في مختلف عواصم المعمور وغير مكثرت لدعوات وقف الحرب حقنا للدماء، أكد منسق الشبكة المغربية للتضامن مع الشعوب، أن “ضغط الشارع والرأي العام ينفع”، موضحا بالقول: “الصهاينة سحبوا موظفيهم من مكاتبهم في المغرب وفي مصر وفي الأردن، وهذه الخطوة أعقبت احتجاج الشعب المغربي الذي يطالب بإغلاق المكتب وطرد رئيسه، هذا يعني أنه عندما تكون الاحتجاجات قوية يكون لديها أثر”.

 

 

وتابع المتحدث: “ثم لا ينبغي أن ننسى المسيرة الاحتجاجية الحاشدة التي شهدتها العاصمة الرباط الأحد 15 أكتوبر الجاري، والتي تعد استفتاء شعبيا جديدا رفضا للتطبيع ودعما لفلسطين، كما أن هذه المواقف تعطي شحنة ودعما قويا للشعب الفلسطيني حتى لا يشعر أنه وحيدا في مواجهة الكيان المستعمر”.

 

 

ويرى الغفري أن ضغط الشعوب “يحرج الرأي العام الدولي ويظهر للعالم أن القضية الفلسطينية عادلة وأن الرواية الإسرائيلية كاذبة، على اعتبار أن ما حدث بتاريخ 7 أكتوبر ليس اعتداء على مدنيين، بل مقاومة في وجه محتل يستعمر أرضا باعتراف قرارات دولية”، لافتا إلى أن أمريكا اللاتينية ودول جنوب شرق آسيا تخرج هي الأخرى تضامنا مع المقاومة، وهو ما يؤكد للمنتظم الدولي أن القارات الخمس ترفض جرائم القوات الإسرائيلية المسنودة بدعم أمريكي مطلق أوصل الوضع إلى ما هو عليه اليوم. على حد تعبيره.

تاريخ الخبر: 2023-10-24 15:11:49
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 70%
الأهمية: 76%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية