غير 25% من الموظفين بالمملكة أماكن عملهم خلال العام الماضي حسب نتائج استطلاع أجرته شركة زيورخ العالمية للحياة في الشرق الأوسط، بالتعاون مع شركة الأبحاث ريديوس إنسايتس حول مستقبل العمل في الشرق الأوسط، وأشار التقرير الذي نشرته الشركة إلى أن 1 من أصل 4 موظفين غيرو مكان عملهم، لافتا إلى أن الشركات تحتاج للتركيز على كيفية الاحتفاظ بالمواهب والكفاءات، وأظهرت النتائج الأهمية الكبيرة لباقة مزايا الموظفين في المساهمة بالاحتفاظ بالمواهب والقدرة على جذب المزيد من الكفاءات في منطقة الشرق الأوسط، ويلقي الاستبيان الضوء على التطورات الأساسية التي ظهرت في سوق العمل في المنطقة خلال العام الماضي ومن بينها ندرة المواهب والمزايا التي يحصل عليها الموظفون والثقافة السائدة في أماكن العمل.

دوافع تغيير العمل

تنوعت دوافع تغيير العمل بين السعي للحصول على أجر أفضل أو مزايا محسّنة أو على فرص أفضل للتطور الوظيفي. ويحقق هذا التوجه المزيد من الزخم، حيث أكد غالبية الموظفين عزمهم استكشاف المزيد من الفرص في المستقبل القريب خلال 12 إلى 18 شهراً القادم. وأظهرت النتائج من المملكة العربية السعودية أن 78% من الموظفين يدرسون تغيير شركتهم، ومن اللافت في نتائج الاستبيان، أن الموظفات، والموظفين من الفئة العمرية الأصغر بين 25-34 عاماً هم الأكثر استعداداً لاستكشاف فرص وظيفية جديدة.

وأشار أصحاب الشركات إلى ضرورة تحلي شركاتهم بالمزيد من المرونة لجذب المواهب والاحتفاظ بها. كما أشار الاستبيان إلى العديد من الجوانب الهامة الأخرى مثل أهمية التنوع في القوى العاملة، ومعالجة مشاكل تفاوت الأجور في السوق.

ندرة المواهب

يصل النقص في المواهب في الشركات في المملكة إلى 30%، ويظهر هذا النقص واضحاً في قطاعي العمليات التشغيلية والخدمات اللوجستية، ومع مرور الوقت يزداد إدراك أصحاب العمل للتأثير السلبي الوشيك لهذا النقص على عملياتهم. وتزيد قوانين التوطين الجديدة في القطاع الخاص من تعقيد عملية اكتساب المواهب، مما يؤثر على قدرة أصحاب العمل على العثور على المواهب المناسبة.

أما من ناحية مزايا الموظفين، أوضح الاستبيان وجود فجوة واضحة بين ما يقدمه أصحاب العمل حالياً وما يرغب الموظفون في الحصول عليه؛ حيث أعرب أكثر من ثلث الموظفين عن عدم رضاهم عن المزايا التي يحصلون عليها حالياً خاصة خيارات الادخار والتأمين على الحياة، وتغطية الأمراض الخطيرة، وبدل تعليم الأطفال، والفرص التي تزيد من معرفتهم بقضايا الرفاه المالي.

أولويات الموظفين

تمثل باقة المزايا المقدمة للموظفين محوراً هاماً لجهود الاحتفاظ بالمهارات وتطوير علاقات طويلة الأمد بين الموظفين وأصحاب الشركات، حيث يشير 9 من أصل 10 موظفين إلى أن هذه الباقة تمثل ركناً أساسياً في تفضيل مكان العمل وقد تفوق في بعض الأحيان أهمية الأجر المقدم.

ويؤكد الاستبيان على الدور المحوري لباقة مزايا الموظفين في اجتذاب المزيد من المهارات والكفاءات والحفاظ عليها، حيث عبّرت الغالبية العظمى بنسبة 84% من الموظفين أنهم سيسعون لتغيير مكان عملهم بحثاً عن وظيفة جديدة بنفس الأجر، ولكنها تقدم باقة مزايا أفضل للموظفين. وهنا يأتي دور أصحاب الشركات في التكيّف مع هذه المتغيّرات في سوق العمل من خلال مراجعة باقة المزايا المقدمة للموظفين للتعامل مع المتطلبات المهمة التي يبحث عنها الموظفون في أماكن العمل.

Asf:

25 % من الموظفين غيروا أماكن عملهم

78 % من الموظفين يدرسون تغيير شركتهم

30 % نسبة النقص في المواهب بالشركات

84 % من الموظفين أنهم سيسعون لتغيير مكان عملهم بحثاً عن وظيفة جديدة بنفس الأجر وبمزايا أفضل

أبرز دوافع تغيير الوظيفة:

السعي للحصول على أجر أفضل

الحصول على مزايا محسّنة

الحصول على فرص أفضل للتطور الوظيفي