تقع تونا الجبل غرب مدينة ملوى بمحافظة المنيا بحوالى 18 كم، وكانت تعرف قديما بجمال وروعة المسكات المذهبة رائعة الجمال، والتي كان يسرقها قديما ما عرف بنباشي القبور، ثم عرفت عن طريق بعض الرحالة والحملات الأجنبية التى عملت بها بعثات أجنبية متفرقة، ولكن أول البعثات الأجنبية القديمة الرسمية هى بعثة الفرنسي جوستاف جمبير، ولكنه مات أثناء العمل، ولم يترك أى تقارير، ثم توالت البعثات ما بين إنجليزية وفرنسية وألمانية ومصرية.
وتعد بيتوزيرس أول أثر اكتشف في تونا الجبل بعد لوحات الحدود لمدينة إخناتون أخت آتون بمعرفة الفرنسي جوستاف ليفيفر، وهى من أهم المقابر المصرية القديمة لأحد رجال الدين كاهن، ودفن فيها 8 من الكهنة وعثر بداخلها على تابوت بيتوزيرس، وقد تم اكتشاف المنطقة في عام 1919 وهي عبارة عن مقبرة لأسرة كهنوتية كانت تقوم بأعمال الكهنوت بمعبد جحوتى بالإقليم الـ15 من أقاليم مصر العليا.
وتم بناؤها على شكل دور العبادة المصرية القديمة وهي خليط من الفن اليوناني الروماني المصري القديم وبها نرى الرسومات التي تتحدث عن الحرف اليدوية والحياة اليومية للمصرى القديم وبعض الصناعات والزراعة وتربية الحيوانات والسيرة الذاتية لصاحب المقبرة، والجزء الثاني من المقبرة يتحدث عن الحياة الأخيرة مثل طقوس فتح الفم وتشييع الجنازات وتقديم القرابين، وجزء من كتاب الموتى وكتاب البوابات وبعض الطقوس المصرية القديمة.
وعملت البعثة المصرية بعثة جامعة القاهرة برئاسة دكتور سامي جبرة وهي مصرية تماما، واكتشفت السواد الأعظم من الاكتشافات الأثرية بتونا الجبل، مثل ما يقرب من مائة بيت جنائزي ومقبرة إيزادورا شهيدة الحب، والساقية الرومانية والسراديب الأثرية وكثير من المعابد والمقابر مهدمة.
رسومات مقبرة بيتوزيرس
طريق تونا الجبل
رسومات مقبرة بيتوزيرس (2)
