لم تكتف النسخة السابعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار (FII7)، بمناقشة الخبراء والمستثمرين والقادة والمبتكرين من البشر لقضايا العالم وتحدياته الاقتصادية، بل استغلت وجود الذكاء الاصطناعي كموضوع رئيس للنسخة الحالية من المؤتمر فاستقطبت الروبوتات للاستماع لآرائها حول العلاقة بين الآلة والبشر، والمخاوف من مخاطر قد تجلبها التقنيات الحديثة على الناس.

وفي جلسة حوارية أدارها الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد آتياس، وشهدت حضور ثلاثة روبوتات على رأسها صوفيا أول روبوت يحمل الجنسية السعودية، إضافة إلى الروبوتين جريس وديسديمُنا، قللت الروبوتات من أي مخاطر قد تحدثها الثورة التقنية في العالم، مطالبة بأهمية التعاون بين العنصر البشري والآلة في كافة القطاعات.

وقالت صوفيا:" شكراً لمبادرة مستقبل الاستثمار على إتاحة الفرصة لنا لنشارك في جلسات مؤتمرها مجدداً ونشهد تطور أعمال المؤتمر، لقد قمنا خلال الفترة الماضية بعدة رحلات في أرجاء العالم حيث سافرنا إلى جميع الولايات الأمريكية وأوروبا والصين، وقدمنا رسائل في تلك الرحلات عن كيفية أن نكون متآزرين مع البشر، وكيف نساهم في تطوير بعض برامج الأمم المتحدة".

وحول المخاوف من الذكاء الاصطناعي، أكدت صوفيا أنه مع كل ابتكار جديد واختراع متطور تأتي تلك المخاوف تغذيها معلومات وبيانات مغلوطة عن تلك التقنيات، لكن لا بد من الملاحظة أن حياتنا اليومية أصبحت التقنية الحديثة مؤثرة فيها بشكل عميق، حيث تتعاون الآلات التقنية مع العنصر البشري، فمثلا تشغيل المركبات وتسييرها أصبح الذكاء الاصطناعي مؤثرا فيه، مستدركة بقولها:" أطمئنكم الذكاء الاصطناعي لن يحل محل البشر، فللبشر لمستهم الخاصة".

من جهتها، أشارت الروبوت ديسديمُنا إلى أن الصعوبات البيئية من التحديات التي يواجهها العالم ومنظماته، حيث هناك الكثير من الهشاشة والضعف في النظام البيئي، غير أن هذا الأمر لا ينطبق على السعودية التي تمر بتطور في قطاعات الصحة والتعليم وتوليد الوظائف، ولكن بما أننا في هذا المؤتمر نناقش قضايا عالمية وبحضور أشخاص من مختلف دول العالم ومن ثقافات مختلفة، نتمنى أن يكون لنا جميعاً مستقبل أفضل ولأجيالنا القادمة.

ووافقتها الرأي الروبوت جريس، والتي أكدت على أهمية معالجة القطاع الصحي وتطويره، مبينة أن الرعاية الصحية مهمة جدا، ومن الأفضل تفعيل الابتكارات فيها ودعم الاستفادة من التقنيات الحديثة في الصحة، والتكاتف لإيجاد حلول وأدوية فعالة لمعالجة الأمراض المعدية والفتاكة.

ثم اختتمت تلك الجلسة بفقرة غنائية أدتها الروبوتات، نالت استحسان جميع الحضور وتصفيقهم".