وجدت خطوة المريخ السوداني بإنهاء التعاقد مع المدرب المصري أسامة نبيه تأييدا كبيرا من قبل قاعدة النادي بعد فشل الفريق في بلوغ دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا.
التغيير _ عبد الله برير
و أعلن النادي السوداني إنهاء تكليف نبيه بالتراضي بعد ثلاثة اشهر فقط من بدء التعاقد.
ولمعرفة تداعيات فسخ عقد المصري، أجرت «التغيير»
التغيير استطلاعا مع الخبراء والفنيين المختصين في الشان الرياضي.
و أيدت غالبية الأصوات إقالة المدرب لا سيما و أن الفريق غادر دوري أبطال إفريقيا وغير مجابه بأي التزام محلي في ظل توقف النشاط الكروي بسبب الحرب في السودان.
حال كرة القدم
ووصف مدرب حراس المريخ السابق مراد السالمي إنهاء تعاقد نبيه بأنه أمر عادي يحدث في كرة القدم.
وأضاف التونسي في حديثه لـ «التغيير» : مسيرة المريخ لا تتوقف على لاعب او أي مدرب وهذه طبيعة الأندية الكبيرة، و قبل اليوم تمت إقالة جهاز فني وصل إلى دوري المجموعات من دوري أبطال إفريقيا من دون لاعبين محترفين.
وأضاف السالمي: إدارات المريخ المتعاقبة درجت على إقالة المدربين وهذا الأمر ليس بجديد لكن نتمنى أن تكون بداية لخطوات تصحيحية ليعود الفريق الي مكانه الطبيعي مع ضرورة استجلاب جهاز فني مقتدر واضافة لاعبين محترفين على مستوى عال.
استجلاب الافضل
من جهته رأى لاعب المريخ السابق حسن دحدوح أن النادي السوداني فريق كبير لا يفترض به المغامرة بالتعاقد مع مدربين مغمورين.
وقال دحدوح: الفريق يحتاج إلى مدرب اجنبي ذو إمكانيات وفهم تدريبي عال حتى يخرج المريخ من هذا الوضع الذي لا يشبه تاريخه.
سيرة ذاتية فقيرة
بدوره اعتبر الاعلامي الرياضي سالم سعيد أن قدرات المدرب المصري كانت من الأساس أقل قامة من تدريب الفريق السوداني.
وكشف سعيد أن المريخ حينما تعاقد مع أسامة نبيه كان بغرض إقامة مباريات المريخ في مصر وبعد عدم التوفيق في الحصول على تأشيرة جاء قرار اللعب في إثيوبيا ثم رواندا.
وتابع سالم: السيرة الذاتية لهذا المدرب فقيرة فهو لم يتول مهمة المدير الفني في أي دوري عربي عال، وهذه المرة الأولى التي يدرب فيها خارج بلاده.
واستدرك سعيد بالقول: من الصعب الحكم على تجربة المدرب لأن الفريق لم يقم باصافة أي محترفين في موسم الانتقالات بسبب حرمانه من الفيفا، بالإضافة إلى تأخر المعسكر وتاخر انضمام الجهاز الفني نفسه.
وأضاف سالم سعيد: إ نبيه استطاع أن يتخطى اوتوهو الكونغولي ثم سقط امام الشباب التنزاني مبينا أن هناك ظروف كانت ضده تمثلت في عدم مشاركة الفريق في أي دوري بسبب الحرب وحرمانه من الأرض والجمهور وغيرها من العوامل.
خطوة منطقية
أما الصحفي الرياضي حافظ محمد احمد فأمَّن على أن الاستقرار الفني واحد من العوامل الأساسية للأندية الكبيرة التي تبحث عن بطولات. ووصف حافظ إقالة نبيه في هذا الوقت بالمنطقية والمبررة لجهة أن الفريق بعيد عن دائرة التنافس الخارجي والمحلي لأشهر عديدة مما يعتبر خسارة مرتبات بدون عائد وبدون أعباء.
ورأى حافظ أحمد أن التعاقد مع نبيه تم في عجالة منبهًا إلى أن المدرب لا يصنف بإنه حقق انجازات في مصر كمدرب بل كان لاعبا ناجحا فقط.
ويعتقد حافظ أن التعاقد مع أسامة نبيه لم يكن صحيحا، ونصح الفريق السوداني بأن يستجلب المريخ مدربا كبيرا قادرا على التعامل مع توقف النشاط ووضع خطة محكمة ليستعيد الفريق مستواه.
