قـــــرار الكاف الأخيـــــر يجبـــر بلماضي علـــــى الاختيـــــــــــــــــار
سيجد الناخب الوطني جمال بلماضي نفسه أمام خيارين صعبين ومهمين في نفس الوقت، بخصوص اختيار قائمة الخضر المعنية بالمشاركة في أمم إفريقيا 2023، خاصة بعد عودة الكاف للاعتماد على قائمة لا تتعدى بها الأسماء 23 لاعبا، وإنهاء الإجراء المؤقت التي جسدته قبل أزيد من 3 سنوات بسبب جائحة كورونا.
واعتمد المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب، على أسماء شابة في آخر المباريات بنية تشبيب صفوف المنتخب، حيث تم استدعاء لاعبين شبان هم الحارس ماندريا الذي يبلغ 26 سنة، وهو حاجز يبدو أقل بكثير مما تعود عليه حراس المرمى في المنتخب، على غرار الثلاثي القديم مبولحي وأوكيدجة وزغبة، والذين اجتازوا سن الثلاثين منذ سنوات.
وبدأ بلماضي رحلة التغيير والتشبيب في صفوف المنتخب منذ انطلاق تصفيات «الكان»، بعد الخيبة الكبيرة على إثر الخروج من الدور الأول في «كان» الكاميرون والفشل في التأهل لمونديال قطر، حيث استدعى قيطون صاحب 27 سنة، عوضا عن بن عيادة الذي يبلغ 31 سنة، فيما يبقى سن عطال مناسبا للتوجه أكثر ويبقى هاجسه الوحيد هو ابتعاده عن المنافسة، طيلة الفترة التي تسبق البطولة الإفريقية، كما استنجد الناخب الوطني بالظهير آيت نوري الذي لا يتعدى سنه 22 سنة، لتعويض بن سبعيني الذي تحول للعب في المحور، إضافة إلى البديل المحتمل ياسر لعروسي البالغ 22 سنة هو الآخر، دون إغفال تواجد لاعب نانت حجام في بعض المباريات، وهو الذي يبلغ 20 سنة فقط، وأبعد بسبب ابتعاده عن المنافسة مع ناديه الفرنسي، وبهذا يبدو أن الناخب الوطني ضمن 3 لاعبين في هذا المركز، سيعمرون طويلا في صفوف المنتخب بفضل سنهم الصغير.
أما في محور الدفاع، فلم يتمكن الناخب الوطني من ضخ دماء جديدة لعدم توفر مدافعين بارزين في هذا المنصب، رغم أنه اعتمد في بعض المناسبات على مدافع اتحاد العاصمة بلعيد والذي يبلغ من العمر 24 سنة، ولكن تبقى نسبة استدعائه للكان ضئيلة بسبب تواجد عدة لاعبين في هذا المنصب على غرار ماندي توقاي وبن سبعيني وبدرجة أقل توبة مزدوج المنصب، يذكر أن بلماضي أبعد بلعمري الذي أصبح على مشارف الـ34 سنة، وعبد القادر بدران صاحب 31 سنة.
و عرف وسط الميدان ثورة صنعها ضم الأسماء الشابة بعد التحاق كل من قادري الذي يبلغ 23 سنة وعوار صاحب 25 سنة، إضافة إلى الثلاثي المتعود على الحضور، زرقان صاحب 23 سنة وبوداوي صاحب 24 سنة وزروقي صاحب 25 سنة، يضاف إليهم حيماد عبدلي الذي استدعي في بعض المباريات وهو في سن 23 سنة، وبهذا يكون الناخب الوني قد تمكن من تشكيل وسط ميدان شاب، بعد أن كان يشكله عدة لاعبين، فاق سنهم 30 سنة على غرار قديورة وبلقبلة وبولاية وبن دبكة وأخرون.
كما تدعمت صفوف المنتخب بالمهاجم أمين غويري صاحب 23 سنة، إضافة إلى بشير بلومي صاحب 21 سنة وبدر الدين بوعناني صاحب 18 سنة وفارس شايبي صاحب 20 سنة، ليعوض هؤلاء الشباب عدة لاعبين مخضرمين، منهم بونجاح ودولور وغزال وبلايلي وبدرجة أقل آدم وناس، يضاف إليهم عمورة صاحب 23 سنة، والذي تعود أن يكون ضمن قائمة المنتخب منذ كان الكاميرون.
وأمام سياسة التشبيب التي اعتمدها الناخب الوطني منذ الخروج من الدول الأول في «كان» الكاميرون والفشل في المشاركة في مونديال قطر، اضطر هذا الأخير لكسر هذه القاعدة بإعادة استدعاء بعض اللاعبين المخضرمين، على غرار سفيان فيغولي الذي عاد بمناسبة ودية السنغال، وكذا سليماني الذي عادة في آخر تربص.
وأمام رغبة الذهاب بعيدا في الموعد القاري القادم، وتحدي بناء منتخب شاب يكون له شأن في المستقبل، سيجد بلماضي نفسه في ظل هذا المستجد المتعلق بإنهاء البروتوكول الخاص بجائحة كورونا (قائمة ب23 لاعبا)، أمام خيارين، إما إعادة استدعاء بعض اللاعبين على غرار بلعمري وبلايلي ومبولحي للاستفادة من خبراتهم الإفريقية، وتحقيق الهدف المنشود بالوصول للمربع الذهبي، أو مواصلة الاعتماد على الشبان وبناء منتخب قوي مستقبلا. حاتم / ب
